هدد رجل عراقي هارب من فوضى السلاح في بلاده، بحرق نفسه وسط الفاتيكان البلد الذي يعتبر مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية.
حيث توجه الرجل العراقي الذي لم يتم نشر اسمه الصريح، إلى الفاتيكان من العراق بسبب الحرب والاضرابات التي يشهدها العراق، حيث يتم التصفية والقتل بناء على الانتماء الطائفي في بعض الأماكن منه.
أفادت وسائل إعلام إيطالية بأن الشرطة ألقت القبض على طالب لجوء عراقي هدد بإضرام النار على نفسه في قلب الفاتيكان.
بينما قالت صحيفة “إل ميساجيرو” الإيطالية، يوم السبت 10 آب الحالي، بأن الحادث وقع قرب رواق كاتدرائية القديس بطرس، عندما بدأ المهاجر الذي ينتظر قرار السلطات بشأن منحه اللجوء من عدمه، على مرأى عشرات السياح والوافدين الهتاف بعبارات مبهمة غير مفهومة ذكر فيها اسم “الله”، وهدد بإضرام النار بنفسه بحال رفض طلب لجوئه، ملوحا بقداحة.
واستمر هذا المشهد لنحو دقيقتين قبل أن يتم احتجازه من قبل ضباط الشرطة، واقتياده إلى أحد مراكزها، وقالت الشرطة في بيان صحفي لها أن الرجل لم يكن يحمل أي مواد حارقة أو متفجرة، وإنما كان يهدد فقط من قبيل التحذير.
ويأتي هذا الحادث على خلفية وفاة رجل عراقي في بغداد بعد تفاقم حالته الصحية، إثر ترحيله قسراً من الولايات المتحدة.
فقد توفي عراقي كان يعيش في الولايات المتحدة منذ طفولته، بعد ترحيله إلى العراق بفترة قصيرة، في إطار حملة مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تنفذها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال “إداورد باجوكا” محامي “جيمي الداوود” أن موكله توفي بعد تدهور حالته الصحية بسبب معاناته من مرض السكري.
وأضاف المحامي أن موكله “لم يتمكن من الحصول على الإنسولين في العراق. كان هذا السبب الرئيس في وفاته”، مؤكدا أنه “كان من الممكن اجتناب موته بسهولة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي