كشفت وسائل إعلامية عن تقديم شاب مغربي طلب لجوء في هولندا، هرباً من زوجته السابقة، التي اعتادت على تقديم بلاغات متكررة ضده لشرطة بلاده، ما سبب له مضايقات كبيرة في حياته، بحسب ما أكده في طلب اللجوء.
ووفقاً لطلب اللجوء، فقد ربط الشاب طلبه بتلقيه سلسلة تهديدات وإساءات من طرف طليقته، التي كان قد انفصل عنها قبل فترة من الزمن، بعد أن يأس من إمكانية حلحلة مشاكلهم الزوجية، على حد قوله.
من جهتها، اعتبرت المحكمة الهولندية المختصة بالنظر والبت بقضايا وطلبات اللجوء، أن الأسباب الواردة في طلب الشاب غير كافية لمنحه إقامة على أراضيها، ما دفعها لرفض طلبه باللجوء بدعوى تعرضه للعنف من طرف زوجته.
وأيدت المحكمة قرار ترحيل الشاب طالب اللجوء بناءاً على رفض طلبه، مشية إلى أنها لم تقتنع بروايته، خاصةً وأن الشاب عجز عن تقديم إثبات ملموس حول تعرض حياته للخطر في بلده الأم، أوعلى أن بلده ليس منطقة آمنة للعيش.
وتعتبر هولندا إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي وقعت على اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، حيث استقبلت خلال السنوات الثلاث الماضية عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين والعراقيين، الفارين من الحروب والصراعات الدائرة في بلدانهم الأصلية، والتي تعتبر بحسب معايير الأمم المتحدة، مناطق غير آمنة.