ألمانيا (مرصد مينا) – أعلنت تنسيقية الشباب العربي في الدول الأوروبية ومقرها ألمانيا، عن تعاونها مع منظمة «كوادر قيادية شبابية» بإصدار بيان إدانة بحق حكومة حزب «العدالة والتنمية» في تركيا لنقلها السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، مشددة على رفع شكوى ضدها لتحديها القرارات الدولية.
ووفق البيان، فإن مواطنون من جنسيات عربية مختلفة قرروا التقدم بشكاوى للمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يطالبون فيها الكشف عن انتهاكات النظام التركي، برئاسة رجب طيب أردوغان، التي تعرقل جهود السلام سواءً في ليبيا أو المنطقة.
وأوضح البيان الصادر عن الهيئتين: أن «قرارات مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، أصبحت حبراً على ورق»، مشيراً إلى أن فشل عملية الحظر سببه «الانتهاكات الصريحة والتدخل التركي المباشر في ليبيا لخدمة الاجندة التوسعية التركية».
وشدد البيان على أن «إدارة الرئيس أردوغان، تثبت للعالم عدم احترامها للقوانين والمواثيق الدولية، بمحاولتها نشر الإرهاب في ليبيا وتحويلها إلى منطقة حرب أهلية»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
يأتي ذلك في وقت أبدت العديد من الدول عن موافقتهم ودعمهم لـ«إعلان القاهرة» الداعم للحل السياسي في ليبيا، على غرار الكيانات المصرية في الخارج التي أعلنت عن دعمها الكامل للمقترح.
وفي سياق متصل؛ ألغى الوفد الروسي برئاسة وزيري الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو، زيارته التي كان مقرراً إجراؤها اليوم الأحد، إلى تركيا، لبحث ملفات إقليمية ذات اهتمام روسي-تركي مشترك، وعلى رأسها الملفين الليبي والسوري.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن إلغاء الزيارة جاءت في اللحظات الأخيرة، موضحة أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اكتفى بالاتصال هاتفياً بنظيره التركي.
من جانبها أوضحت وزارة الخارجية التركية، أسباب إلغاء في بيان، مشيرةً إلى أنّ «الوزيرين اتفقا على مواصلة المحادثات والمشاورات بين البلدين خلال الأيام القادمة، عن طريق نائبيهما، وإجراء اللقاء الوزاري في تاريخ لاحق».
ووفق برنامج وزارة الخارجية التركية، كان من المقرر أن تستقبل مدينة إسطنبول، اليوم الأحد، وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف في زيارتين منفصلتين، دون الإشارة إلى عقد قمة ثلاثية بين الوزراء الثلاثة فيما بعد.
يُشار إلى أن الرئيس التركي، رجب أردوغان، كان قد أجرى الأسبوع الماضي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تناولا فيها التدخل التركي المباشر في ليبيا بالسلاح والمقاتلين، عبر دعمه لحكومة فائز السراج والميليشيات التابعة لها، بالإضافة لبحث الأوضاع في سوريا، وخاصة مناطق «خفض التصعيد» التي تدار من قبل الطرفين.