مرصد مينا – تركيا
أعلنت تركيا اعتزامها منح جنسيتها إلى المواطنين الذين يعتبرون “أتراكا” أو “تركمانا” في لبنان، بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشونها جراء السنوات الماضية ولا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت.
وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو” أثناء زيارته إلى لبنان قال: “تلقينا توجيهات من الرئيس أردوغان بمنح الجنسية التركية لكل تركماني أو تركي لا يحمل الجنسية التركية ويرغب الحصول عليها”.
وأضاف “جاويش أوغلو”: “نحن نقف مع أقاربنا الأتراك والتركمان في لبنان وفي كل العالم”، متابعا: “سنمنح الجنسية التركية للأخوة الذين يقولون نحن أتراك، نحن تركمان، ويعبرون عن رغبتهم في أن يصبحوا مواطنين في تركيا. هذه تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان”.
مسؤولون لبنانيون أكدوا في وقت سابق، دخول تركيا على خط الأزمة اللبنانية من باب تقديم المساعدات الغذائية والطبية والعينية إلى العائلات الأكثر عوزاً، وطالبوا بالتحقق من خلفية التحرك التركي للتأكد من أن طابعه اجتماعي أو أنه يأتي في سياق التمدد سياسياً باتجاه لبنان.
وكان موضوع التدخلات الخارجية أُثير في أكثر من اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون من دون الدخول في التفاصيل التي بقيت بعيداً من التداول الإعلامي باستثناء مبادرة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي التي أشار إليها في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، ما دفع البعض إلى التعامل معها على أن تركيا هي الدولة المقصودة بهذه التدخلات، وذلك استناداً إلى تقارير أمنية رفعها عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى أركان الدولة والمسؤولين الأمنيين.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له، عقب زيارته إلى اللبناني، على مواصلة أنقرة إرسال مساعدات عاجلة إلى لبنان على خلفية أحداث انفجار مرفأ بيروت، معتبرا أن زيارته إلى لبنان بمثابة “شيك مفتوح لتقديم شتى أنواع المساعدات لأشقائنا”، على حد تعبيره.
وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع نحو 154 قتيلاً و5 آلاف جريح، إضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات.