اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بأن ورشة المنامة الاقتصادية تحاول “استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بمبدأ المال مقابل السلام”.
وتوقع عريقات في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، فشل ورشة المنامة، منددا بسياسة واشنطن تجاه القضية الفلسطينية.
وقال المسؤول الفلسطيني إن “الولايات المتحدة نفذت الشق السياسي من صفقة القرن، باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وتشريع الاستيطان، ومحاولة تدمير الأونروا، وكذلك اعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وإسقاط حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967”.
وأَضاف: “لم يبق سوى الشق الاقتصادي، يريدون استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالمال مقابل السلام”، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى لربط المشاريع الاقتصادية التي تنوي تنفيذها، بالمستوطنات، بهدف “خلق تعايش مع المستوطنين”، مؤكداً بأن الخطة الأمريكية تهدف “لازدهار المستوطنات”.
وتابع: “ستكون لنا حقوق تحددها سلطة الاحتلال، حسب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كالحق في التعليم، لكن ضمن مناهج يقررونها، وقد يمنع علينا وضع خارطة فلسطين مثلا، قد يسمح لنا بقيادة المركبات لكن بشروط وطرقات خاصة”.
وكانت الولايات المتحدة والبحرين قد أعلنتا في بيان مشترك بأن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من حزيران/ يونيو الجاري، مؤتمراً “لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية”.
ويقول الفلسطينيون إن الورشة هو “جزء من صفقة القرن التي تروج لها واشنطن لتصفية القضية الفلسطينية”.
وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية معارضتها للمؤتمر، وطالبت الدول العربية بضرورة عدم المشاركة في هذا المؤتمر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي