أفصح رئيس المجلس العسكري في السودان “عبد الفتاح البرهان”، أن المجلس الحالي في السودان لن يسلم الرئيس المخلوع “عمر البشير” إلى محكمة العدل الدولية.
وقال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن، خلال متلفز مع قناة “بي بي سي”: إن ما يصرح به من قبل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عن اجتثاث النظام السابق ليس المقصود به الإقصاء نهائياً أو القطع من الجذور، وإنما المقصود اقتلاع الفساد والمفسدين فقط من كل فئات المجتمع السوداني سوى أكانوا من الحزب الحاكم السابق أو أي فئة أخرى.
وأضاف أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير لن يُسلم إلى محكمة العدل الدولية وأن السلطات العدلية السودانية لديها القدرة والاستقلالية لمحاسبة كل شخص داخل السودان.
وكشف البرهان أنه “لم تصدر تعليمات من قادة المجلس بفض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم” في يونيو الماضي، عندما انقضت وحدات مسلحة شبه عسكرية على المعتصمين وقتلت منهم أكثر من 100 شخص.
عمر حسن أحمد البشير (1 يناير 1944)، رئيس جمهورية السودان السابق (1989 – 2019)، ورئيس حزب المؤتمر الوطني، وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، وتولى عمر البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989.
وجمع “البشير” بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى 2 مارس 2017 عندما فصل منصب رئيس الوزراء وفقا لتوصيات الحوار الوطني السوداني وعُين بكري حسن صالح رئيسًا للوزراء. وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول “انتخابات تعددية” منذ تسلمه السلطة. وتعد فترة حكمه الأطول في تاريخ السودان الحديث، بعد احتجاجات واسعة في الشارع السوداني أعلن الجيش السوداني تولي المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف مقاليد السلطة في 11 أبريل 2019، مزيحا البشير عن رأس السلطة، ثم تولى بعد حلقة من التنقلات الفريق أول”عبد الفتاح البرهان” رئاسة المجلس العسكري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي