عشرات القتلى بغارات أمريكية جنوب ليبيا
كشفت القيادة الأمريكية في إفريقيا عن مقتل 43 مسلحاً في غارات شنها الطيران الامريكي على مواقع في جنوب ليبيا، خلال الأسبوع الماضي.
وبينت القيادة أن الغارات استهدفت تجمعات لمسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرةً إلى أن التنظيم بدأ يشهد اتساعاً في تلك المنطقة من البلاد، خاصة المناطق التي تعتبر الأكثر انتاجاً للنفط.
وكانت الولايات المتحدة قد ضاعفت من تواجد طيرانها الحربي في سماء ليبيا، حيث شن خلال الفترة القليلة الماضية عدة غارات جوية ضد مواقع قالت إنها تابعة للتنظيم الإرهابي، وذلك في حملةٍ تعتبر الأقوى منذ تولي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الرئاسة قبل عامين.
وكانت مدينة نيويورك الأمريكية قد احتضنت اجتماعاً وزارياً ، بحضور الأمين العام “أنطونيو غوتيريس”، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط”، والمبعوث الخاص إلى ليبيا “غسان سلامة”، وممثلون عن فرنسا، الصين، تركيا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.
بالإضافة إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، لبحث التطورات على الساحة الليبية، وذلك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعبر المجتمعون عن قلقهم بما يتعلق بالوضع الأمني في العاصمة طرابلس، وبحسب صحيفة “الوسط الليبي” داعين إلى عقد مؤتمر دولي يجمع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الإقليمية بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، من أجل حل أزمتها.
كما نوه الوزراء، إلى أن على جميع الدول، عدم التدخل في النزاع الليبي، أو حتى اتخاذ تدابير تؤدي إلى تفاقمه، وشدد المشاركون على ضرورة نزع سلاح الميليشيات الإرهابية، وأعلنوا في البيان أيضا، أن على جميع الدول الأعضاء، أن ترضخ لقرار حظر الأسلحة، وأن يساهموا بالعمل به.
كما دعا المجتمعون جميع الأطراف الليبية إلى إزالة الأسلحة الثقيلة والمدفعية من الخطوط الأمامية، مشددين على ضرورة الامتناع التام عن استخدام الطيران الجوي، في الحرب، مؤكدين في الوقت ذاته الحاضرون على استمرار دعم جهود الأمم المتحدة، متمثلا بمبعوثها “غسان سلامة”، الرامية إلى خلق جو من الثقة، وتغليب مصلحة الإنسان أولا، بين الأطراف المتنازعة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
