مرصد مينا
توعدت حركة حماس بالرد على المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية وراح ضيحتها 10 فلسطينيين وعشرات الجرحى.
حماس قالت في بيان لها إن: “استهداف المدنيين والمسنين والأطفال في المدينة، لن يكسر عزم شعبنا وإصراره على نهج المقاومة والجهاد، ولن يحقق للاحتلال الصهيوني أمنا في أرضنا المحتلة”، مشددة على أن: “الشعب البطل لن يمرر هذه المجزرة دون رد، وسيثأر لدماء الشهداء الأبطال”.
في السياق نفسه نعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة من بين الشهداء العشرة، وقالت إنهم “من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس” ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش. وكانت المجموعة قد أكدت في بيان سابق موجه إلى الفلسطينيين أن “أبطال عرين الأسود وكتيبة نابلس وكتيبة بلاطة يخوضون معركة شرف ودفاع عن وجودكم جميعا”، داعيا المجموعة الفلسطينيين “انزلوا إلى الشوارع، كبِّروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة”، فيما دعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى “الإضراب الشامل غدا الخميس غضبا على مجزرة الاحتلال في نابلس”.
يشار أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 10 شبان فلسطينيين، خلال الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في البلدة القيمة بنابلس.
وأكدت الوزارة وصول 102 إصابة إلى المشافي، بينها 6 إصابات حرجة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز يتم التعامل ميدانيا.
شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا صاروخين على منزل محاصر في المدينة، فيما قالت القناة “14 العبرية” إن قوات من وحدة “اليمام” التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت حي القصبة في نابلس لاعتقال مطلوبين.
وفي بيان له قال الجيش الاسرائيلي إنه قام “بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات”. وذكر الجيش أن الثلاثة هم حسام إسليم، ومحمد عبد الغني، ووليد دخيل.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات ورشقوا مركبات الجيش العسكرية بالحجارة. وانسحبت من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات.
وجاء هذا التصعيد الدامي في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره “أولوية ملحة”.
من جانبها، وصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة” محملة “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.