قتل عشرة أشخاص بينهم أطفال ونساء، نتيجة انفجار قنبلة كانت مزروعة بالقرب من أحد الطرقات في مقاطعة علي شير بولاية خوست شرقي البلاد.
وبحسب ما صرح به الناطق باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، للوكالة الأمريكية “أسوشيتد برس”: فإن انفجار القنبلة أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأتين وخمسة رجال، موضحا أن الانفجار وقع صباح اليوم الثلاثاء، شرق أفغانستان في مقاطعة علي شير بولاية خوست، ورغم عدم معرفة الجهة المسؤولة عن التفجير حتى الآن، إلا أن المسؤول الأفغاني وجه أصابع الاتهام إلى حركة طالبان .
يأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان رسمي لها، نشر يوم الأحد الماضي، أن قواتها تمكنت من تصفية نحو 68 متشدد في الـ 24 ساعة الماضية، وذلك في عملية أمنية موسعة شملت 15 ولاية.
وتنظر الحكومة الأفغانية للعناصر المتطرفة والتي ينتمي أغلبها لحركة طالبان المسيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، على أنهم سبباً في استمرار الصراع، واستمرار القتل في البلاد، وتمثل الحكومة الأفغانية المكون الشيعي في المجتمع الأفغاني، وتلقى اعترافاً دولياً، ودعماً أمريكياً بشكل خاص، بينما تمثل حركة طالبان التي وسعت مناطق سيطرتها المكون السني الغالب على المجتمع الأفغاني .
تخوض الحركة مفاوضات متعثرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى الحد من نشاط الحركة داخل و خارج أفغانستان، بينما تطالب طالبان أمريكا الخروج من البلاد، وتتسبب العمليات التفجيرية المستمرة والتي تتبناها الحركة بتعثر المفاوضات دائماً بين الطرفين.
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة الماضية، عن توقف قصير في المفاوضات التي تجري في الدوحة مع “حركة طالبان” بعد الهجوم الذي استهدف قاعدة باغرام العسكرية الجوية الأمريكية في أفغانستان .
ونشر الموفد الأمريكي للمحادثات مع طالبان “زلماي خليل زاد”، تغريدة على “تويتر” قال فيها: “عندما التقيت طالبان، أعربت لهم عن استيائنا من هجوم الأربعاء على باغرام”.
وحذر خليل زاد قائلا: “على طالبان أن يبرهنوا أنهم يريدون تلبية رغبة الأفغان في السلام وأنهم قادرون على ذلك”.