مرصد مينا- العراق
يتصاعد التوتر في محافظة “ذي قار” العراقية، على إثر استياء عشيرة عراقية من ممثل السفارة الفرنسية في المحافظة، بسبب تصريحات نسبت له.
ومنذ أيام تهدد عشيرة “الحسينات”، بالهجوم على القنصلية الفرنسية بمحافظة ذي قار وإغلاقها، فيما حمل رجال العشيرة السلاح بداية الأسبوع الحالي أمامها، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
شيخ عام عشائر “الحسينات” بمحافظة ذي قار “قيصر آل عجيل الحسيناوي” قال إن “القنصل الفرنسي عادل الكنزاوي يمارس دور القوات المحتلة بتفكيك اللحمة العشائرية بالمحافظة، لاسيما مع قبيلة الحسينات”.
وأضاف “الحسيناوي” أن “القنصل اتهم في أكثر من مجلس بعدم وجود أصل لقبيلة الحسينات وأنها مجرد تجمع”، معتبراً أن “القنصل الكنزاوي تجاوز كل الحدود المسموحة لعمله بالمحافظة وتدخل في شأن لا يعنيه إطلاقا”.
كما لفت “الحسيناوي”، أن أفراد عشيرته سيتخذون الخطوات اللازمة والتي ستبدأ خلال 48 ساعة، وأبرزها التظاهر أمام مبنى القنصلية الفرنسية وإغلاقها لعدم تقديم القنصل اعتذاراً للقبيلة. وأردف بأن العشيرة ستسعى كذلك للقاء السفير الفرنسي ببغداد ونقل الشكوى إلى الحكومة الفرنسية ضد القنصل.
في السياق، وجه أبناء عشيرة الحسينات رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي ووزيري الداخلية والخارجية ومحافظ ذي قار وقائد عمليات سومر، جاء فيها “نحن أبناء قبيلة الحسينات في العراق عامة نشجب ونستنكر التصريحات والتصرفات والتدخلات التي يقوم بها من يدعي نفسه القنصل الفرنسي في ذي قار وآخرها التجاوز والتطاول على قبيلة الحسينات”.
وبينما أشارت وسائل إعلام إلى وجود تهديدات من قبل العشيرة لإغلاق القنصلية، كشفت مصادر فرنسية وعراقية، عن سبب الاستياء العشائري من ممثل السفارة.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن “ممثل السفارة الفرنسية في ذي قار، ليس فرنسيا، وإنما شخص من أصول عراقية يقوم بأعمال السفارة في المحافظة، وهو يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، لكنه لا يمتلك صلاحيات القنصل، ومهامه تقتصر على تسيير الأمور هناك”.
كما أشارت المصادر إلى أن ممثل السفارة ينتمي لعشيرة تتصارع مع عشيرة “الحسينات”، حول منصب عشائري كبير، ويبدو أنه ممثل السفارة أحد المنافسين على هذا المنصب، لذلك زجت العشيرة الأخرى القنصلية الفرنسية بهذا الصراع”.
ولم تصدر السفارة الفرنسية في العراق حتى الآن أي تعليق بهذا الشأن، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن دبلوماسي فرنسي في السفارة قوله إن “الموضوع ليس سياسيا ولا يستهدف وجود فرنسا في العراق، وإنما بين عشيرتين عراقيتين”.
