قال مراسل مينا من بغداد، إن ميليشيا “عصائب أهل الحق” المدعومة إيرانياً قطعت اليوم السبت، عدداً من الشوارع الرئيسية في العاصمة، تنديداً بفرض عقوبات أميركية على زعيمها “قيس الخزعلي”.
وأثارت الفوضى التي خلفتها المليشيا الشيعية المدعومة إيرانياً الذعر بين سكان بغداد، والمتظاهرين على وجه الخصوص، خوفاُ من تكرار ما حدث قبل أيام، من إطلاق رصاص –مجهول المصدر- على المتظاهرين، ما أدى إلى مجزرة بحقهم، ووجهت أصابع الاتهام حينها إلى ميليشيا “عصائب أهل الحق”.
واكدت مصادر محلية عراقية لمراسل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي، بأن عناصر من ميليشيا عصائب أهل الحق قطعت شوارع رئيسية في العاصمة العراقية بغداد، تنديدا بفرض واشنطن، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين منذ أيام.
ومن هذه الشخصيات التي طالتها العقوبات الأمريكية “ليث الخزعلي” و”قيس الخزعلي” زعيما المليشيا التي تمثل أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني في العراق ، وبالأخص “قيس الخزعلي” الزعيم الأبرز للمليشيا التي يمتد خطرها حتى سوريا ولبنان.
ودفعت الفوضى التي أحرزتها عناصر المليشيا المتظاهرين ايضاً إلى إغلاق المطعم التركي في ساحة التحرير خوفا من دخول بعض جماهير الأحزاب، خاصة العصائب الذين يتظاهرون في ساحة الفردوس القريبة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات سببها الفساد المالي، لشخصيات مرتبطة بإيران، وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية حقيقةً إلى ضرب أذرع إيران، وكسر اجنحتها، في إطار العقوبات التي تفرضها على البلد ذو الأطماع التوسعية باتجاه الغرب نحو البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل إيران على التدخل بالشأن العراقي الداخلي بشكل واضح دون مورابة، حيث أنها تهدد الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقاً من الأراضي العراقية، كما فعل سفيرها في بغداد “إيرج مسجدي”، عندما هدد بضرب الأهداف الأمريكية في العراق، في حال أضرت أمريكا بإيران، الأمر الذي أثار غضب العراقيين، كما يشارك قادة من الحرس الثوري الإيراني في تعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد.