مرصد مينا – تركيا
كشف رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض “أحمد داود أوغلو”، عن عمليات فساد داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال فترة رئاسته له.
الرئيس السابق، لحزب العدالة والتنمية “داود أوغلو” قال: “كانت هناك دائرة فساد مكونة من رضا ضراب (رجل أعمال تركي من أصل إيراني)، و5 مقاولين هنا وهناك.. كنت خارج هذه العجلة تمامًا.. لم يتمكنوا من إدخالي فيها”.
واعترف بحدوث عمليات فساد “لم يشترك بها”، أثناء فترة ترؤسه لحزب العدالة والتنمية، مؤكداً أنه “لا يمكن أبدا إلقاء اللوم عليه لأنه كان بعيدا عن عجلة القيادة، وكانوا بالأساس يرون أنني أريد كسر عجلة القيادة تلك”
كما تحدث “أوغلو” عن اليوم الذي ترك فيه منصب رئاسة الوزراء ورئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عام 2016، موضحاً أنه “في ذلك اليوم، أكد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه بتدخله المتزايد في حزب العدالة والتنمية، زرع بذرة الفتنة في الحزب لدرجة أن الجميع سوف يوظف عصابة تحيك المكائد ضد الجميع ويعملون ضد بعضهم البعض”.
وأكد “داود أوغلو”، أن توقعاته لأعضاء حزب العدالة والتنمية قد حدثت، حيث أصبح جميعهم يعملون مثل عصابات ضد بعضهم البعض، خاصة بين وزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الخزانة والمالية السابق، صهر الرئيس براءت ألبيرق.
وأضاف رئيس الوزراء التركي السابق “أوغلو: “أمثال بن علي يلدريم (رئيس الوزراء التركي السابق)، وصويلو، أعدوا أنفسهم لرئاسة حزب العدالة والتنمية، لكنهم تخلفوا عن الركب بسبب حماسهم، ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بسبب شعبيتي المتزايدة، وكانت لديهم طموحات”.
أما عن انفصاله عن حزب العدالة والتنمية قال “أوغلو”: “يجب على كل من لديه ضمير أن يقرأ البيان الذي نشرته في عام 2019. إذا تم تنفيذ ما كتبته في هذا البيان، فهل كانت البلاد ستصل إلى هذا الوضع؟”.
ويعد “أوغلو” من أبرز شخصيات الحزب الحاكم، حيث تقلد مناصب حزبية وحكومية عديدة، بينها وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، اذ أعلن عن استقالته في 13 سبتمبر/أيلول 2019 بصفة رسمية من حزب العدالة والتنمية التركي، مما أكد حينها استمرار تفكك الحزب الحاكم وتهديد مستقبله السياسي.