“عفا عليها الزمن”.. الجزائر ترفض المشاركة في مفاوضات “الصحراء الغربية”

مرصد مينا – الجزائر

أعلنت الجزائر اليوم الأربعاء، رفضها بالمشاركة في أي موائد مستديرة حول وضع الصحراء الغربية، لافتة إلى أنه “ليست طرفًا في النزاع”.

مبعوث الجزائر الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي “عمار بلاني”، اعتبر تصريحات المغرب بخصوص منطقة كركرات الصحراوية بـ”التافهة” و”غير المسؤولة”، داعيا مجلس الأمن الأممي إلى “تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية” من أجل ضمان الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وتعد مشكلة الصحراء الغربية أهم المشاكل المطروحة على الساحة السياسية لدول المغرب العربي على وجه الخصوص؛ وتعد واحدة من أهم الأسباب الرئيسية في توتر العلاقات المغربية – الجزائري، اذ تسعى جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، إلى استقلال الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة يسيطر عليها المغرب منذ انسحاب إسبانيا في عام 1975.

إلى جانب ذلك، أكد المسؤول الجزائري أن “القيادة كانت حاضرة في مفاوضات سابقة لحل الأراضي المتنازع عليها. لكن الرباط عرضت دولة الجوار على أنها جانب من المواجهة المسلحة، رغم أن جميع قرارات مجلس الأمن تشير إلى أن المشاركين في الصراع هما المغرب وجبهة البوليساريو”، مشيراً إلى أن “نسخة الموائد المستديرة التي دعا إليها النظام المغربي لمناقشة مشكلة الصحراء الغربية بمشاركة الجزائر عفا عليها الزمن”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرر، في 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تعيين الدبلوماسي السويدي، ستيفان دي مستورا، مبعوثا أمميا إلى الصحراء الغربية.

يشار إلى أن الجزائر أعلنت، الشهر الماضي، عن إغلاقها الفوري لمجالها الجوي أمام كل الطائرات المدنية والعسكرية التابعة للمغرب، وكذلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي.

وأعلنت الجزائر، في وقت سابق، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، واتهمتها بتنفيذ “الأعمال الدنيئة” ضدها، بحسب وصفها، كما أنها بينت أن “عداء المغرب ممنهج ومبيت”.

Exit mobile version