مرصد مينا
أفادت صحيفة تلغراف البريطانية بأن السلطات الإيرانية قامت بحملة “تطهير” داخل الحرس الإيراني بعد مخاوف من اختراقه من جانب إسرائيل، مشيرة إلى اعتقال جنرال في الحرس الثوري، وذلك بعد إقالة رئيس جهاز الاستخبارات حسين طائب.
الصحيفة عددت سلسلة أحداث زعمت أنها تسببت في إحراج للنظام الإيراني وبإقالة طائب، من بينها اشتباه إيران باغتيال إسرائيل لعالمين إيرانيين في المجال النووي وقرصنة إسرائيل ونشرها لوثائق إيرانية مهمّة حول برنامجها النووي.
تلغراف ذكرت بحسب بي بي سي أشارت إلى تحذيرات أطلقتها إسرائيل بشأن محاولة انتقام إيراني من مواطنين إسرائيليين في تركيا، والكشف في الوقت ذاته عن اعتقال خلية ترتبط بالاستخبارات الإيرانية في تركيا.
في حديث للصحيفة قال مسؤول أمني إسرائيلي إن المعلومات التي نشرتها إسرائيل شكّلت صدمة للإيرانيين وكانت بمثابة “صفعة على الوجه”. ونقلت التلغراف عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن سلسلة الأحداث هذه، هي جزء من تكتيك جديد بعنوان “عقيدة الأخطبوط”، لتقويض المخابرات الإيرانية.
وأشارت إلى هذه العقيدة تشبه القيادة الإيرانية بـ”رأس الاخطبوط”، بينما تمثّل أذرعه “مجموعات مختلفة من وكلاء إيران تنتشر في الشرق الأوسط لا سيما في سوريا ولبنان”، وخلصت الصحيفة إلى أن اسرائيل انتقلت من ضرب الأذرع واتجهت مباشرة إلى استهداف الرأس.
الصحيفة البريطانية تحدثت عن استبدال رئيس جهاز المخابرات حسين طائب برئيس وحدة الحماية السابق في الحرس الثوري محمد كاظمي، وهي الوحدة التي أشرفت على المراقبة الداخلية. ورأت أن في ذلك إشارة إلى مخاوف إيران من تعرض أجهزتها الاستخباراتية للخطر.
ونقلت عن مور جيلبرت، المختصة في الشؤون الإيرانية، قولها إن معظم النظريات حول إقالة طائب تشير إلى أن الأسباب هي عدم قدرة استخبارات الحرس الثوري على منع إسرائيل من العمل داخل الحدود الإيرانية.