على الرغم من تشكيل حكومة جديدة في العراق، وتعهد رئيس هذه الحكومة “محمد توفيق علاوي” على تلبية مطالب الشعب، وجعل الدماء العراقية خط حمر، بحسب ما قاله في أول كلمة له وجهها للشعب العراقي، ما تزال الاحتجاجات في العراق مستمرة.
وحذّر “علاوي” في كلمة له اليوم الأربعاء حول تشكيل الحكومة، من مخاطر عدم “تمرير الحكومة”، مؤكداً أن “هناك جهات تعمل على استمرار الأزمة في البلاد”.
كما دعا رئيس الوزراء العراقي المُكلف “محمد توفيق علاوي “البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية الاثنين القادم للتصويت على تشكيلته الوزارية، وقال “علاوي” إنه شكل حكومة عراقية “مستقلة سياسياً”، مؤكداً أنها ستعمل على إجراء انتخابات مبكرة حرة بعيداً عن تأثيرات المال والسلاح والتدخلات الخارجية.
ودعا المتظاهرين إلى منح حكومته فرصة رغم “أزمة الثقة تجاه كل ما له صلة بالشأن السياسي” والتي ألقى مسؤوليتها على فشل أسلافه، كما أكد علاوي أنه “لا يمكننا التهرب من الإصلاح الحقيقي وتلبية مطالب الحراك”، مؤكداً أنه سيعمل على تحسين الظروف المعيشية للعراقيين وإعادة النازحين إلى بيوتهم في العراق.
وفي كلمته اليوم حذر رئيس الوزراء العراقي المستقيل “عادل عبد المهدي”، من خطر الدخول في “فراغ جديد” بسبب تسويف تشكيل الحكومة الجديدة، داعياً إلى تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في تشكيل حكومته.
وقال رئيس الوزراء يوم السبت الماضي؛ إن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم خلال الأسبوع الجاري.
وقال علاوي “بمجرد منحها (الحكومة) الثقة ستباشر بالتحقيق حول كل ما وقع في ساحات التظاهر، والكشف عن العناصر التي قامت بالاعتداء على المتظاهرين والقوات الأمنية و ملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة مهما كانت مواقعهم”.
ووعد بالعمل “على استعادة هيبة الدولة والقيام بالإجراءات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بعيدا عن تأثيرات المال والسلاح والتدخلات الخارجية”.
كما وتعهّد علاوي خلال لقاء مع عشرات من ممثلي الاحتجاجات الشهر الحالي بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، وبأن يأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل.
ويواجه العراق أزمة داخلية عنيفة إثر الاحتجاجات المستمرة منذ تشرين الأول الماضي والتي أدت إلى استقالة حكومة “عادل عبد المهدي”، ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الأجنبي خاصة من جانب إيران والولايات المتحدة، وتخلل الاحتجاجات أعمال عنف أدت لمقتل حوالي 600 متظاهر وجرح آلاف الآخرين.
ويواجه العراق أزمة داخلية عنيفة إثر الاحتجاجات المستمرة منذ تشرين الأول الماضي والتي أدت إلى استقالة حكومة “عادل عبد المهدي”، ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الأجنبي خاصة من جانب إيران والولايات المتحدة، وتخلل الاحتجاجات أعمال عنف أدت لمقتل حوالي 600 متظاهر وجرح آلاف الآخرين.
يذكر أن علاوي (65 عاما) كلف بتشكيل الحكومة الجديدة في الأول من فبراير، بمباركة من مقتدى الصدر المقيم في إيران وتحالف البناء المدعوم من إيران ويتزعمه هادي العامري.
حيث استقال عبد المهدي من منصبه في ديسمبر الماضي على وقع الاحتجاجات التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب ذي الغالبية الشيعية منذ الأول من أكتوبر، وتدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، وراح ضحيتها أكثر من 500 متظاهرا واصيب نحو 25 ألفا أخرين برصاص قوات الأمن والميليشيات الموالية لإيران.