مرصد مينا – تركيا
أصدر الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قراراً بقضي بإعادة تحويل متحف كاريا، في الشق الأوروبي من مدينة اسطنبول، إلى جامع، وفتحه أمام المصلين، وذلك بعد أسابيع قليلة من قرار مشابه، بتحويل متحف آية صوفيا إلى مسجد، بعد نحو 80 عاماً من قرار الرئيس التركي الأسبق، “كمال أتاتورك” بتحويل آية صوفية إلى متحف.
وكان قرار الحكومة التركية الخاص بآية صوفيا قد أثار جدلاً كبيراً على المستووين الإسلامي والدولي، لا سيما وان آية صوفيا بنيت ككتدرائية، قبل تشكيل الدولة العثمانية، الأمر الذي أثار انتقادات كبيرة على المستوى الأوروبي.
في غضون ذلك، أكدت مصادر تركية مطلعة، على أن القرار الرئاسي التركي، دخل حيز التنفيذ، اعتباراً اليوم، الجمعة، بعد نشره في الصحف الرسمية التركية.
وبحسب القرار الرئاسي التركي، فإن مسؤولية الإشراف على كاريا ستنتقل من وزارة التربية إلى رئاسة الشؤون الدينية، على اعتبار أنه ستيم تصنيفه كدار للعبادة، وسيتفح المجال أمام الأتراك والمسلمين للصلاة فيه.
وكانت الحكومة التركية قد أصدرت عام 1945 قراراً باعتبار كاريا متحفاً ومستودعاً، وتسليم إدراته إلى وزارة التربية في ذلك الوقت، حيث بني أيضاً ككتدرائية قبل دخول العثمانيين إلى مدينة اسطنبول وتحويله إلى مسجد.
ووفقاً للمعلومات التاريخية، فإن تم بناء مبنى كاريا لأول مرة كدير عام 534 ، في عهد “جستنيان الأول” ، على يد القديس “تيوديوس”، قبل أن يخضع لعمليات ترميم وإصاحات جعلته يأخذ شكله الحالي.