مرصد مينا
أعلنت السلطات المصرية سحب تراخيص 16 شركة سياحية وأحالت مسؤوليها على النيابة العامة، بتهمة “التحايل” على خلفية وفاة مئات الحجاج المصريين.
هذا القرار جاء بعد أن أكد تقرير خلية إدارة أزمة الحجاج ،التي شكلتها الحكومة المصرية، ضلوع هذه الشركات في ترتيب سفر أعداد من الحجاج بعيدا عن الأطر النظامية.
التقرير الذي قامت به خلية الازمة، ذكر أن أسباب ارتفاع حالات وفاة الحجاج غير المسجلين جاء بسبب ترك مسؤولي تلك الشركات الحجاج في طرق صحراوية وجبلية ليسيروا بمفردهم عشرات الكيلومترات، من أجل تأدية المناسك من دون توفير خدمات لوجستية لهم، ما تسبب في تعرضهم للإجهاد مع ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه، قال الاتحاد المصري للغرف السياحية إن الشركات السياحية المخالفة تمثل جزأ من المشكلة، وليست السبب الوحيد، لأن هناك أعدادا من الحجاج غير النظاميين سافروا بمعرفتهم الشخصية.
في مقابل ذلك، أكدت الحكومة المصرية أن بعثتها الرسمية زاد عدد حجاجها على 50 ألف حاج، وتمت متابعتهم ورعايتهم الصحية على أعلى مستوى، فيما تم رصد إحدى وثلاثين حالة وفاة فقط بينهم نتيجة أمراض مزمنة.
ووفقا للسلطات السعودية، فقد توفي أكثر من 1120 حاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة، من بينهم نحو 670 حاجا مصريا.
وتزامن موسم الحج هذا العام مع طقس حار للغاية، إذ بلغت الحرارة خلال فترة الحج 51.8 درجة مئوية في الظلّ في مكة المكرّمة.