مرصد مينا – مصر
كشفت السلطات المصرية عن ملابسات إجبار 3 أشخاص، على تصوير فيديو بـ”الكفن”، وذلك تحت تهديد السلاح من قبل 5 أشخاص آخرين على طريقة “الفتوات”.
وأكد الأشخاص الثلاثة في بلاغهم أنهم “تواجدوا داخل فيلا خاصة بالمتهم، بغرض عقد جلسة صلح بين العائلتين، دون إخطار أي من أطراف عملية الصلح الجهات الأمنية أو قسم الشرطة”، لافتين إلى أنهم “اعتدوا عليهم بالسب والتهديد بالإيذاء، وإكراههم على تقديم أكفانهم تحت تهديد الأسلحة النارية وتصوير الواقعة بهواتفهم المحمولة”.
التحريات كشفت أن ذلك كان بسبب خلافات سابقة بين طرفي الواقعة، وأن هذه الخلافات حررت بشأنها عدة محاضر، كما سبق للمشكو في حقهم باحتجاز أحد أقارب المجني عليهم للخلافات نفسها، انتهت بعرضهم على النيابة وإخلاء سبيلهم للتصالح.
الحادثة التي وقعت في منطقة عين شمس شرق القاهرة، بين عائلتى المرغنية والريس تثير الجدل وسط تخوفات بتفاقم تداعياتها وامتدادها لتصبح موقعة ثأرية بين العائلتين في المنطقة، وذلك بعدما أجبرت المرغنية ثلاثي من عائلة الريس على حمل الكفن وتصويرهم والتجاوز في حقهم.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال البلاغ المقدم من المجني عليهم، لتقرر النيابة، بعد العرض عليها، ضبط وإحضار 11 متهما من مرتكبي الواقعة، اذ تمكنت الأجهزة الأمنية، بعد تقنين الإجراءات، من ضبط 8 منهم، وجار تكثيف الجهود لضبط باقي المتهمين.
المثير للجدل أن جلسة صلح كانت على غير المتعارف عليه في الأوساط القبلية والشعبية، في غياب تام للقيادات الأمنية كما هو متبع في جلسات الصلح والثأر، الامر الذي أسفر عن حدوث تجاوزات غير مشروعة وغير أخلاقية تحت تهديد السلاح الألي، كشفتها فيديوهات مصورة من قبل عائلة المرغنية.
