أعرب الرئيس اللبناني “ميشال عون” عن أمله في أن يتم تشكيل الحكومة خلال الفترة القليلة القادمة، مشيراً إلى أن التعاطي مع التطورات الحاصلة يأتي من منطلق المصلحة الوطنية.
وبحسب منشور على صفحة الرئاسة اللبنانية على موقع تويتر، فإن “عون” دعا إلى تعاون كافة الأطراف على الساحة اللبنانية للوصول إلى الأهداف المرجوة، مضيفاً: “المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة وستكون من أول أهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل”.
من جهتها، دعت الخارجية الفرنسية على لسان مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشرق السفير “كريستوف فارنو”؛ إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيراً إلى ان الصعوبات التي يواجهها لبنان كبيرة وهي مدعاة قلق الجميع.
ولفت السفير “فارنو” إلى أن لبنان بحاجة لحكومة قوية، فعالة، قادرة على اتخاذ قرارات تتلائم مع مطالب الشارع، بما يعيد الثقة بين الشارع والحكومة، موضحاً أن باريس وقفت إلى جانب لبنان في الأوقات الجيدة وفي الأوقات الصعبة، كاشفاً أن الهدف من زيارته هو الاستماع وفهم ما يريده اللبنانيون وليس لفرض الحلول.
تزامناً، شيع اللبنانيون جثمان “علاء أبو فخر” أول قتيل في الاحتجاجات اللبنانية المستمرة منذ أسابيع، والذي كان قد قتل برصاص جندي في الجيش اللبناني أثناء مشاركته بالإحتجاجات وقطع أحد طرق بيروت.
كما أغلق محتجون لبنانيون، اليوم الخميس، مدخلي بيروت الشمالي والجنوب، إذ يواصل المتظاهرون في لبنان، احتجاجاتهم لليوم الـ29 على التوالي، إذ أعلنوا الإضراب العام وأعادوا قطع الطرقات الرئيسية، مما أدى إلى شل الحركة في البلاد، وفق العديد من وسائل الإعلام.
إلى جانب ذلك، نصب المحتجون، خياما للمبيت على طريق القصر الجمهوري في بيروت، وقاموا بوضع بالإطارات المشتعلة، و قطعوا المدخل الجنوبي لمدينة بيروت عند نقطة خلدة، كما أقدموا على قطع نفق نهر الكلب الذي يصل بيروت بمناطق شمال لبنان.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
