مرصد مينا- بريطانية
أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم السبت، أن عملية قتل عضو البرلمان عن حزب المحافظين “ديفيد أميس” كانت “عملاً إرهابياً”، مرجحة وجود “دوافع إسلامية” وراء الحادثة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام بريطانية، فإن الشرطة قالت إن “العناصر الأولى للتحقيق كشفت عن دافع محتمل مرتبط بالتطرف”.
وروى أحد شهود العيان من كنيسة “بإسيكس” في شرق بريطانيا، حيث وقع الحادث، تفاصيل مروعة عما جرى، لافتا إلى أن المهاجم الشاب انتظر النائب في القاعة، وحين أقدم للقائه مبتسما، استل خنجرا وطعنه عدة مرات.
كما أشار إلى أن النائب المحافظ وقف عند باب القاعة في البداية، متحدثا مع ناخبي تلك الدائرة، وملوحا للمارة، إلى جانب لافتة كتب عليه “نرحب بالجميع هنا”.
فيما كان عدد من الناس ينتظرونه في الداخل من أجل التحدث إليه ومقابلته. وقد كان من بين أولئك الذين رتبوا للقاء النائب القتيل، بحسب ما قال جون لامب عضو مجلس محلي عن حزب المحافظين لصحيفة التيليغراف، الشاب المهاجم.
وأضاف “كان هناك أشخاص ينتظرونه في الكنيسة، فيما كان اثنان من موظفي مكتبه يدونون الملاحظات والطلبات، عندها تقدم إليه شخص، كان ينتظر دوره في الداخل، وطعنه.. لقد أخرج هكذا بكل بساطة سكينًا وطعنه عدة مرات”.
بدورها، أشارت “جوديث مكماهون”، نائبة رئيس نادي المحافظين المحلي، إلى أنها علمت بأن “ديفيد طُعن ثلاث مرات، وربما أكثر”، فيما أفادت تقارير أخرى بأن النائب البارز في حزب رئيس الوزراء بوريس جونسون تعرض للطعن 10 مرات على الأقل.
أما المهاجم الذي ألقي القبض عليه لاحقا، فتبين أنه يبلغ من العمر 25 عاما، ومن أصول صومالية.
كما أفاد شهود عيان أن القاتل لم ينبت ببنت شفة، ولم يقل أي شيء يوضح دوافعه، كما لم يحاول حتى الفرار من موقع الحادث أو مهاجمة أي شخص آخر، بينما كان الحاضرون مرعوبين يتصلون خفية بالشرطة لطلب النجدة.
من جانبه، قال “كيفين باك” ، نائب رئيس جمعية الدوائر المحلية: “لقد طعن النائب ديفيد وانتظر في قاعة الكنيسة حتى وصلت الشرطة. لم يحاول الفرار”.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن “أنتوني فينش”، وهو كهربائي كان يقوم ببعض أعمال الصيانة في مبنى مجاور: “رأيت سيدة غاضبة تتحدث على الهاتف وتقول “عليك أن تصل بسرعة، فهو لا يزال في المبنى”.
يذكر أن “أميس” انتخب لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997.
وأعادت حادثة قتله إلى الأذهان واقعة حدثت عام 2010 عندما نجا نائب حزب العمال ستيفن تيمز من هجوم مماثل في مكتب دائرته الانتخابية، وكذلك مقتل النائبة عن حزب العمال جو كوكس في إطلاق نار عام 2016 ، قبل أيام فقط من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.