fbpx

عندما تقول أسماء لبشار: The lesson is over, stupid

ثمة من يستهين بحكاية رامي مخلوف، وقد تحوّلت إلى مسلسل في حلقات يتابعه السوريون ما بين شامت، وساخر، ومندهش، والاستهانة تتولد من اعتبارها مجرد قصة عابرة، جذورها تتلخص في التنافس على السطو على المال العام.
شخصية معارضة سورية تذهب أبعد من ذلك، فتعيد جذور الحكاية إلى ما قبل استيلاء حافظ الأسد على السلطة.. نعم تعيدها إلى حيث الدور الأمريكي في تنصيب حافظ الأسد رئيسًا على سوريا، وعبر الممرات البريطانية، والإطاحة بصلاح جديد والجيل المؤسس للبعث، أسوة بالعديد من الأنظمة الشمولية التي شهدها العالم، وهي الأنظمة التي لم تتحرك واقعيًا سوى تحت القبضة الأمريكية، وبشعارات تلعن أمريكا، ومن بينها نظام حافظ الأسد، وقد كان اشدّ خدمة للمصالح الامريكية والبريطانية ومن موقع (الاشتراكية والعروبة وتحرير فلسطين)، والكل يعلم أن الضربات التي وجهت لمنظمة التحرير الفلسطينية سواء بالاغتيالات او بحروب المخيمات أو بخلق التشققات داخل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كان وراءها حافظ الأسد شخصيًا، وكان أشدّ عداوة لياسر عرفات.
الآن اختلفت الصورة.. وانتهى الدور، ليس دور نظام الأسد فحسب، بل مجمل ادوار الحكومات الشمولية بمن فيها الناصرية في مصر، والمدينية في الجزائر، والصدامية في العراق، وحان دور الاقتصاد، وكان زواج بشار الأسد من أسماء الأخرس (والكلام للمعارض السوري)، قد جاء ضمن خطة اكثر شمولاً وبإدارة بريطانية صرفة، فأسماء الأسد ما قبل زواجها كانت واحدة من العاملات في مؤسسة الآغا خان، وهي مؤسسة مدارة من قبل mi6 وقد تم اختيارها لتكون زوجة الرئيس، بما يسمح لها بإدارة البلاد من الفراش، وبالنتيجة أن تلعب على انهيار النظام من داخله، وهكذا كان عليها الاستيلاء على مدخرات البلد المسروقة، لتمتلك المسروق منها ولحساب المشغل الأساسي وهو المشغّل البريطاني، في تقاسم مسبق لسوريا، يسبق أية تسوية سياسية في البلاد، لن يكون فيها أي مكان لعائلة الأسد، وستكون ملعبًا لدول إعادة الإعمار، وبرضى ومشاركة روسية، ما يعني ضمان حصة روسيا في اللعبة، والحصة ستكون من الأموال المودعة في البنوك والأصول الروسية، وعلى هذا كانت حكاية الاستيلاء على ماسرقه مخلوف ابن خال العائلة.

الكلام السابق يتجاوز الصراع العائلي، إلى ما يمكن تسميته بتوزيع الإرث، وتوزيع الإرث هنا سيكون على يد أسماء الأسد وبمساعيها، وستكون السيدة التي فجرت الصيغة من داخلها، دون نسيان أنها مواطنة بريطانية، كما دون نسيان أنها موظفة في أكثر جهاز استخبارات قدرة على إدارات الصراعات في عالم الأمس كما عالم اليوم ونعني به mi6
تبدأ القصة بالاستيلاء على المال المنهوب، ومن ثم يبدأ توزيع المنهوب، وفي المرحلة القادمة يكون التقاسم الوظيفي للبلد عبر تقاسم إعادة الإعمار، وليست بعيدة تلك اللحظة التي تقول فيها أسماء لزوجها، وبلغتها الأم (اللغة الإنلكيزية):

ـ The lesson is over, stupid 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى