أفادت مصادر إعلامية ، السبت، أن قوات النظام السوري في محافظة درعا جنوب سوريا تعرضت لهجوم انتحاري بحزام ناسف، عقب إشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه الرسمي، أنه رصد حادثة هي الأولى من نوعها، منذ أن بسطت قوات النظام سيطرتها على محافظة درعا تموز 2018، حيث شهدت المنطقة الواقعة بين مدينة الحراك وبلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي، هجوم إنتحاري يقود دراجة، استهدف آلية عند حاجز لمخابرات النظام والمليشيات الموالية لها، خلف 6 قتلى وإصابة آخرين في صفوف قوات النظام، مضيفاً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى حالتهم خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
من جهتها أوردت وكالة “سانا” الرسمية رواية مختلفة، قالت فيها، أن “إرهابيا فجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا، ما تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين، حيث ذكرت جرحى دون أن تتحدث عن قتلى .
في حين، أوضح الناطق الرسمي باسم تجمع أحرار حوران “أبو محمود الحوراني” في تصريح خاص لـ مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” ما حصل بالضبط قائلا، إن قوات النظام بمشاركة من عناصر الفيلق الخامس “الروسي”، قامت بإقتحام إحدى المزارع الواقعة بين مدينة الحراك وبلدة مليحة العطش شرقي درعا فجر السبت.
ثم دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات المقتحمة وشخص يتبع لتنظيم داعش كان متواجد في المزرعة، ليقوم الأخير بعدها بتفجير نفسه بقوات الأسد والفيلق الخامس، بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، ما أدى لسقوط ستة جرحى في صفوف الميليشيات التابعة للنظام ، تم إسعافهم إلى مشفى إزرع الوطني.
وشهدت محافظة درعا خلال الفترة الماضية، عدة عمليات ضد قوات النظام تسببت بمقتل وجرح عناصر يتبعون للنظام، كان آخرها تفجيرعبوة ناسفة بحافة مبيت لميليشا الأسد على الطريق الواصل بين مدينة درعا واليادودة قبل أيام، خلفت 5 قتلى وجرحى آخرين.
كما تعرض رتل عسكري روسي، لاستهداف بعبوتين ناسفتين للمرة الأولى على طريق السهوة بصرى الشام شرق درعا، منتصف شهر يوليو الحالي، دون وقوع خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات.