مرصد مينا – تركيا
أفاد تقرير حقوقي تركي، بتصاعد الانتهاكات لحقوق الإنسان على يد الأمن التركي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مشيراً إلى أنه وثق تعرض نحو 1346 شخص لمعاملة غير إنسانية على يد سلطات الأمن، خلال الفترة المذكورة.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير، الذي نشره مركز التوثيق التابع لمنظمة حقوق الإنسان والحريات في تركيا، إلى أن الانتهاكات شملت 38 صحفيًا وصاحب رأي، بالإضافة إلى 18 فناناً تركيا، و24 شخص تم اعتقالهم بتهمة توجيه الإهانة لرئيس الدولة، ومئات الناشطين الآخرين، الذين تم توقيفهم بتهم مختلفة.
وبحسب القانون التركي المعدل مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، فإن كل من يوجه إهانة إلى رئيس الدولة يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين عام إلى أربعة أعوام.
في السياق ذاته، أوضح التقرير أن التهم التي وجهت للموقوفين شملت دعم تنظيمات تصنفها الحكومة التركية على أنها إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، والمشاركة في مظاهرات مناصرة لها، لافتاً إلى أن السلطات التركية وضعت 19 شخصًا قيد الإقامة الجبرية.
كما أكد التقرير أن الانتهاكات شملت أيضاً ممارسة العنف المفرط أثناء فض الاعتصامات والمظاهرات واعتقال المطلوبين، بالإضافة إلى إساءة معاملة المعتقلين والموقوفين حرمانهم من حقوقهم القانونية في بعض الحالات.
يشار إلى أن الحكومة التركية تعرضت للكثير من الانتقادات على خلفية ملف حقوق الانسان وانتهاكها، لا سيما بعد تصاعد حملة الاعتقالات على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، صيف العام 2016، والتي طالت آلاف الموظفين الحكوميين المدنيين والقادة العسكريين والمعارضين والناشطين وأساتذة الجامعات، بتهمة الانتماء إلى جماعة “فتح الله غولن”