طالب النائب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، “آدم شيف”، زملاءه الجمهوريين، بالسعي للكشف عن الحقيقة، فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للرئيس “دونالد ترامب”، مضيفاً: “يجدر بكم أن ترغبوا في انكشاف الحقيقة”.
وعرض “شيف”، المكلف بقيادة فريق الادعاء، في محاكمة الرئيس، التهمتين التي يوجههما الأخير، أمام الكونغرس، وهما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، معتبراً أن النواب الجمهوريين الداعمين لـ “ترامب”، جازفوا بكل ما لديهم، وبمسارهم المهني، موضحاً: “أعرف أنّ ما نطلبه منكم يمكن أن يعرّض مساركم أنتم أيضا للخطر”.
إلى جانب ذلك، أشار النائب الديمقراطي، إلى أن من حق الشعب الأمريكي أيضاً أن يعرف الحقيقة الكاملة، حول مدى الفساد الحاصل، وذلك بعد أن استمع أعضاء مجلس الشيوخ على مدى تسع ساعات، للمدعين خلال عرضهم لوقائع القضية، مستشهدين بإفادات أدلى بها أعضاء في الإدارة الأمريكية أمام اللجنة البرلمانية في مجلس النواب في وقتٍ سابق.
كما اتهم “شيف”، الرئيس الأمريكي بالإضرار بعلاقات البلاد مع حلفائها، بغرض الفوز في ولاية رئاسية جديدة، مضيفاً: “من أجل تحقيق هدفه وممارسة الغش، قام الرئيس بصورة خاصة بتعليق مساعدة عسكرية بمئات ملايين الدولارات لحليف استراتيجي يخوض حرباً مع روسيا”، لافتاً إلى أن “ترامب” مارس ضغوطاً على أوكرانيا حتى تعلن فتح تحقيقات بحق منافسه في الانتخابات القادمة، “جو بايدن”، بهدف تلويث سمعته، والحصول على أفضلية انتخابية.
ولم يكتف “شيف” بتلك التهم، وإنما أضاف إليها، محاولة الرئيس استخدام نفوذه وصلاحياته لوقف التحقيق في القضية، بعد انكشاف الأمر، في إشارة إلى سوء استخدام السلطة.
من جهته، سخر الرئيس الأمريكي، من النواب الديمقراطيين، الذين يحاولون عزله، واصفاً إياهم بـ “المجانين”، مشدداً على أنه ضحية مكيدة دبرتها المعارضة الديمقراطية.
وكشف “ترامب” في تعليقه على الاتهامات الديمقراطية، أنه كان يود حضور المداولات إلا أن فرايق الدفاع عنه لا يؤيد ذلك، خاصةً وأن التوقعات تشير إلى أن أعضاء الحزب الديمقراطي، لن يتمكنوا من عزله وسط تنامي الدعم الجمهوري له.
وكان المحامي الشخصي للرئيس، “جاي سيكولو”، قد اكد في وقتٍ سابقٍ، أن الدستور الأمريكي يحمي امتيازات السلطة التنفيذية، مندداً بالمحاكمة، التي وصفها بـ “المثيرة للسخرية والخطيرة على الجمهورية”، خاصة وأنها تأتي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.