عن ماذا تبحث إسرائيل في سوريا؟

مرص مينا – سوريا

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، أن حكومته تخوض مساعي للبحث عن رفات جاسوسها السابق في سوريا، “إيلي كويهين”، وذلك بعد عقودٍ من إعدامه بعد كشف السلطات السورية لهويته.

وتأتي تصريحات “نتنياهو” بعد أيام من عقد صفقة بين إسرائيل والنظام السوري، بوساطة روسية، للإفراج عن شابة تحمل الهوية الإسرائيلية، قيل أن سلطات النظام اعتقلتها بعد أن دخلت إلى الأراضي السورية عن طريق الخطأ.

في ذات السياق، أكد “نتنياهو” في تصريحات صحافية لوسائل إعلام عبرية أن حكومته تسلمت عن طريق الوسيط الروسي، غرضاً شخصياً للجاسوس، الذي كان ينتحل صفة رجل أعمال سوري مغترب في الأرجنتين، تحت اسم ” كامل أمين ثابت”، دون الكشف عن طبيعة ذلك الغرض وتوقيت تسلمه.

كما بين “نتنياهو” أن الوسطاء الروس يقومون بعمليات بحث موسعة عن جثة “كوهين” لا سيما في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطيين، جنوب العاصمة دمشق، وأن حكومته بانتظار التطورات في ذلك الملف.

من جهتها، سربت وسائل إعلام عبرية أن الغرض الذي تسلمته تل أبيب من موسكو، قد يكون بقايا من ملابسه، وأن الجهات الإسرائيلية بدأت عملية فحص لتلك البقايا للتأكد من أن تلك المتعلقات تعود للجاسوس، الذي أعدم شنقا، في 18 أيار من العام 1965 في سوريا، مشيرةً إلى وجود بعض الخلافات بين السوريين والروس، حول المقابل الذي ستقدمه إسرائيل لقاء تسليم رفات الجاسوس أو معلومات تتعلق به.

وكان “إيلي كوهين” قد بدأ نشاطه لصالح الموساد الإسرائيلي، في سوريا عام وتمكن على مر سنوات نشاطه من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبا من عدد من المسؤولين السوريين آنذاك.

Exit mobile version