مرصد مينا- سوريا
عادت عمليات الاغتيال التي ينفذها أشخاص مجهولون، إلى مخيم “الهول” بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بعدما توقفت على إثر الحملة الأمنية التي شنّتها مليشيات “الإدارة الذاتية” الكردية، التي تسيطر على المخيم، في وقت سابق.
مصادر محلية، قالت إن المخيم شهد خلال شهر حزيران\ يونيو الجاري، عمليتي اغتيال، حيث قتل نازحاً من محافظة دير الزور، أمس الجمعة، بنيران أشخاص مجهولي الهوية في القسم الرابع من المخيم.
وكان المخيم قد شهد في 3 حزيران الجاري، عملية اغتيال، راح ضحيتها لاجئ قاصر من الجنسية العراقية، في القسم الثاني من المخيم، وذلك بعد استهدافه بعدة رصاصات في منطقة الرأس.
وبحسب المصادر فإن المخيم شهد، منذ انتهاء العملية الأمنية، التي بدأتها قوات “الأسايش”، التابعة للإدارة الذاتية، في إبريل/ نيسان الماضي، 9 عمليات اغتيال.
يشار إلى أن قوات “الأسايش” أعلنت خلال الحملة التي شنتها في المخيم، القبض على 125 شخصاً من عناصر خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام شهد المخيم أكثر من 47 عملية اغتيال على يد “داعش” بالرغم من إلقاء القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة، بمن فيهم كبار المسؤولين، بحسب “الإدارة الذاتية”.
يذكر أن مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة في اقصى الشمال الشرقي من سوريا، يعتبر أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، وبينهم كذلك نازحون سوريون وأسر عناصر تنظيم “داعش” الأجانب.