مرصد مينا – ليبيا
عادت أجواء التوتر إلى العاصمة الليبية طرابلس، إثر وقوع اشتباكات بين كتيبتين من الميليشيات المسلحة، الموالية لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، إثر اختطاف ميليشيا “الضمان” عناصر تتبع لميليشيا “أسود تاجوراء”، من أجل مقايضتهم بسجناء، حسبما أفاد ناشطون، اليوم الجمعة.
وسائل إعلام محلية قالت، إن اشتباكات عنيفة بين الطرفين التابعين لحكومة الوفاق، اندلعت في محيط منطقة “تاجوراء”، شرق العاصمة طرابلس، وسط دوي انفجارات ضخمة بمحيط تقاطع “البيفي”، ما أدى إلى إغلاق عدد من طرقات العاصمة الليبية.
تزامن ذلك، مع تحليق مكثف لطائرات من دون طيار تركية على ارتفاع منخفض فوق شرق طرابلس، كما شوهدت آليات ودبابات، تتجول للمرة الأولى في شوارع طرابلس، فيما شهدت منطقة تاجوراء تحشيدات عسكرية متبادلة وإغلاقا لشوارعها الرئيسية.
وتأتي التطورات الميدانية، بالتزامن مع وصول رئيس الحكومة “عبد الحميد دبيبة” إلى العاصمة طرابلس، التي ستحتضن المقرّ الرسمي للحكومة، بعد يوم على تثبيته من البرلمان ومنح الثقة لتشكيلته الوزارية.
وتعدّ معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار.
يشار الى أن منطقة “تاجوراء” تحتضن عدة ميليشيات موالية لحكومة الوفاق، أكبرها ميليشيات “الضمان”، التي تعد أقوى ميليشيات طرابلس وأعنفها، إذ تضم أغلب مسلحي تاجوراء، إلى جانب ميليشيات “باب تاجوراء” و”أسود تاجوراء”.
