fbpx
أخر الأخبار

عودة التوتر.. تركيا تمدد مهام “أوروتش ريس” للتنقيب شرقي المتوسط

مرصد مينا – تركيا

أعلنت تركيا أمس الثلاثاء، أن سفينتها “أوروتش رئيس” لبحوث المسح الزلزالي، التي كانت تعمل في مياه متنازع عليها في شرق البحر المتوسط وسط خلاف مع اليونان، ستجري عملية مسح لمنطقة قبالة الساحل الجنوبي لتركيا حتى منتصف شهر حزيران\ يونيو المقبل.
وبحسب إخطار “نافتكس”، فإن السفينة “أوروتش رئيس” ستواصل مهامها في شرق المتوسط، برفقة سفينتي “أتامان”، و”جنكيزخان”.
يشار الى أن مدة الإخطار السابق لسفينة “أوروتش رئيس”، انتهت في 29 تشرين الثاني\ نوفمبر الماضي.
الإعلان التركي يأتي بعد بساعات من عودة التوتر الى المنطقة، حيث اعترض سلاح الجو اليوناني مقاتلتين تركيتين، اختراقتا الأجواء اليونانية، وحلقتا فوق جزر يونانية، حسبما كشفت هيئة الدفاع الوطني اليونانية، أمس الثلاثاء.
كما أشارت الهيئة في بيانٍ لها، أن الطيران اليوناني تعامل مع مقاتلتين من طراز إف 16 تركيتين، وفقاً لقواعد الاشتباك الدولية، لافتةً إلى أن طائرات حربية يونانية اعترضت الطائرتين التركيتين حتى غادرتا الأجواء اليونانية.
يشار الى أن العلاقات اليونانية التركية ، شهدت تصاعداً في التوتر على خلفية عمليات التنقيب التركية عن الغاز في منطقة متنازع عليها بين البلدين في حوض شرق المتوسط، والتي وصلت في عدة مواقف إلى مناوشات عسكرية بين الطرفين.
وتتباين مزاعم تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين وحقوق موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر لمتوسط.
التوتر بين البلدين بدأ في شهر آب\ آغسطس الماضي، عندما أرسلت أنقرة السفينة “أوروتش رئيس” للعمل في المياه التي تطالب بها اليونان أيضا.
يذكر أن اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي ومصر والإمارات، قد نفذت مناورات عسكرية بحرية في منطقة شرق المتوسط، بعد أسابيعٍ قليلة من مناورات تركية في ذات المنطقة.
وخلال قمة عُقدت هذا الشهر، أقر قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مشددة على تركيا على خلفية أزمة المتوسط والجزر المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، وسط اتهامات لأنقر بتقويض الحوار مع الأطراف الأوروبية، من خلال الخطوات أحادية الجانب والاستمرار في عمليات التنقيب.
وزير الخارجية اليوناني، “نيكوس دندياس”، كان قد اتهم الحكومة التركية بوقف الحوار مع أثينا وليس العكس، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع تركيا الآن بوصفها مشكلة تواجه أوروبا، وليس كدولة لديها خلافات مع اليونان وقبرص.
وقالت المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”، إن القادة يعتزمون مناقشة صادرات الأسلحة إلى تركيا مع أعضاء حلف شمال الأطلسي وواشنطن بعد أن ضغطت اليونان من أجل حظر الأسلحة.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود غاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن بلاده لن تتخلى عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المحتملة.
الجدير بالذكر أن تركيا كانت قد سحبت السفينة “أوروتش رئيس” من المناطق المتنازع عليها شرقي المتوسط ، قبل قمتين للاتحاد الأوروبي، مما دفع رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل” إلى قول إن لعبة “القط والفأر” بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يجب أن تنتهي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى