مرصد مينا- لبنان
شن الرئيس اللبناني “ميشال عون” هجوما لاذعا على رئيس مجلس النواب “نبيه بري”، معتبرا أنه “الدينامو” المحرك لكل محاولات استهداف رئاسة الجمهورية خلال المرحلة الماضية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر وصفتها بالمقربة، فإن “عون” يرى أن “بري” كرس تحالفه مع الرئيس “سعد الحريري” ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط” لهذه الغاية وهي استهداف رئاسة الجمهورية، ولكل ما أحاط سلوكيات الحريري من التباسات ومصادمات ضد رئيس الجمهورية طوال الأشهر الماضية.
ومن وجهة نظر “عون”، كما نقلت المصادر، فان اعتذار “الحريري”، وجه ضربة سياسية لـ “بري” وحليفيه “الحريري” و”جنبلاط”، في حين أصبح رئيس المجلس معزولا وقاعدته الشعبية تنقلب عليه كما يلاحظ بسبب تذكرها واستياءها، لسوء ادائه السياسي وضعف تحالفاته، بينما الحريري لم يستطع اقناع جمهوره باعتذاره، وجنبلاط يهادن سياسيا الجميع.
يشار إلى أن سعد الحريري، كان أعرب قبل أيام عن شعوره “بالندم” على التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، قائلا: “لم أكن أتوقع بحياتي أن يكون بهذه النفسية، لكني أبرمت التسوية لوقف الانهيار والاقتتال”.
وبين “الحريري” في لقاء مع “سكاي نيوز” أنه اعتذر عن تشكيل الحكومة، لاقتناعه بأن الأمر أصبح شخصيا مع الرئيس عون، موضحا أن: “المشكلة بالنسبة لتشكيل الحكومة تكمن بوجود فريق يواصل فرض شروطه، ويريد حكومة يوجه وزراءه فيها عبر الهاتف حتى يعطل عمل الحكومة. وأنا لن أعمل وفق هذه الشروط”.
وأضاف أن “المشكلة قائمة في تطبيق الدستور طالما هناك حزب مسلح وحزب آخر يفسر الدستور بحسب مزاجه السياسي”.