مرصد مينا – لبنان
دعا الرئيس اللبناني، “ميشال عون” إلى تغيير نظام المحاصصة الطائفية للمناصب في لبنان، معتبراً أنه بات يشكل عائقاً كبيراً أمام تطوير الأنظمة الاقتصادية ومكافحة الفساد وقيام الدولة اللبنانية بواجباتها.
وبحسب اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، فإن المناصب السياسية والعسكرية توزع على أساس طائفي، حيث يتولى المسيحيون منصبي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، في حين يكون منصب رئيس الحكومة، الذي يمتلك الصلاحيات التنفيذية بشكل شبه كامل، من نصيب المسلمين السنة على أن تضم وزراء من شتى الطوائف الأخرى، مقابل حصول المسلمين الشيعة على منصب رئاسة البرلمان.
إلى جانب ذلك، اعتبر “عون” أن نظام المحاصصة الطائفية كان صالحاً للفترة التي أقر فيها، أما الآن فلا بد من تغييره، خاصةً وأنه بات اليوم مصدراً للمشكلات والفتن وانقسام الساحة الداخلية، على حد قوله، مشدداً على ضرورة العمل على قيام دولة مدنية حقيقية.
وتأتي تصريحات “عون” بالتزامن مع انطلاق المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة، وقرب زيارة الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون” مطلع الشهر المقبل، والتي من المقرر أن يدور جدول أعمالها حول الأوضاع السياسية في لبنان والحكومة الجديدة.
تزامناً، كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة، أن ثلاثي النظام الحالي، “أمل – حزب الله – التيار العوني” يتجهون إلى تأييد تكليف “مصطفى أديب” برئاسة الحكومة الجديدة، والذي كان تيار المستقبل برئاسة “سعد الحريري” وعدد من رؤساء الحكومات السابقين، قد طرحوا اسمحه كمرشح لتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة “حسان دياب”.
ويقوم نظام الحكم في لبنان على مبدأ النظام البرلماني، حيث يتم تشكيل الحكومة واختيار رئيسها من قبل الأكثرية النيابية، بناءاً على نتائج الانتخابات، والتي غالباً ما تكون من نصيب تيار المستقبل، الذي يمثل الغالبية السنية تحت قبة البرلمان.