وأشار “عون” إلى أن سوريا باتت آمنة عموماً، ما يدفع باتجاه وجوب عودة “النازحين” السوريين إلى أراضيهم، على حد قوله، موضحاً أن جانب كبير من المشاكل التي تعاني منها الدولة اللبنانية حالياً، مرتبط بالوضع السوري.
كما أضاف “عون”: “نحن لا نفهم الموقف الغربي الرافض لعودة النازحين، وهو موقف تترتب عليه نتائج كثيرة، لقد تحدثت مرات ثلاث حول هذا الأمر من على منبر الأمم المتحدة، وقد بات مسؤولية غربية جماعية”، لافتاً إلى أن الدول الغربية لا تجيز حتى المفاوضات المباشرة بهدف إعادة النازحين السوريين الى ديارهم.
على الجانب اللبناني، رفض “عون” اعتبار الحكومة اللبنانية، التي تشكلت مؤخراً برئاسة “حسان دياب”، بأنها حكومة حزب الله، كما يصفها الشارع اللبناني والمعارضين لها، لافتاً إلى أن المهمة الأساسية للحكومة تتجسد في العمل على وضع حد للأزمة الاقتصادية الراهنة، التي تمر بها البلاد.
إلى جانب ذلك، أكد الرئيس اللبناني، أن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات المالية الصارمة من أجل النهوض بالاقتصاد، كاشفاً عن وجود العديد من الدول الراغبة في دعم ومساعدة لبنان في هذا المجال، وفي مقدمتها فرنسا.
وكان الشارع اللبناني قد واصل احتجاجته ضد السلطة اللبنانية الحاكمة، مطالباً بإسقاطها، على الرغم من مرور أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة، التي رفضها، معتبراً انها تمثل السلطة السياسية التي انتقضوا ضدها، إلى جانب ترسيخها لسيطرة ميليشيات حزب الله، المدعومة من إيران.
كما أبدى المتظاهرون اعتراضهم على الدور المحوري الذي لعبه وزير الخارجية السابق، ورئيس التيار الوطني الحر وصهر الرئيس اللبناني، “جبران باسيل”، في تشكيل الحكومة، من خلال إجباره “دياب” على شطب بعض المرشحين لتولي حقائب وزارية، وتوزير آخرين محسوبين على تياره، مجددين التأكيد على مطالبهم بحكومة اختصاصين مستقلين بعيدة تماماً عن الانتماءات الحزبية.