مرصد مينا – لبنان
أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون مبادرة لعقد لقاء وطني، الأسبوع المقبل، بين مختلف الفرقاء السياسيين لاحتواء غضب المحتجين اللبنانيين.
المبادرة جاءت بعد مشاورات أجراها عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، بهدف تداول الأوضاع الراهنة والتركيز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان”.
ومن المقرر أن يبدأ “اللقاء الوطني” في الـ25 من الشهر الجاري، على أن يضم كلا من رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والكتل النيابية ورؤساء الأحزاب.
ويشهد لبنان، منذ منتصف تشرين الأول الماضي، مظاهرات شعبية عارمة للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها اللبنانيون بـ”الفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة”، إضافة للمطالبة بنزع سلاح “حزب الله”، الذي “جر البلاد إلى العزلة السياسية وتسبب بوقف المساعدات المالية الدولية المقدمة للبلاد”.
ويعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، في ظل شح الدولار وانهيار قيمة الليرة وما رافق ذلك من ارتفاع هائل في الأسعار، فضلا عن أزمة جائحة فيروس كورونا، فيما تشير التوقعات إلى انكماش الاقتصاد اللبناني بنسبة 12 في المئة خلال العام الحالي، وارتفاع نسبة البطالة إلى 60%، في وقت أظهرت فيه البيانات أن حوالي مليون لبناني من أصل نحو 7 ملايين يعيشون تحت خط الفقر.
