قصفت طائرة أمريكية اليوم الأربعاء، مواقعاً لتنظيم القاعدة في محافظتي البيضاء ومأرب في اليمن، حيث استهدفت عناصر تنظيم القاعدة في منطقة “المشيريف” على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب، ووفقاً لمصادر يمنية فإن الغارة استهدفت الموقع الذي كان يتحصن فيه عناصر القاعدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على القاعدة في اليمن عام 2016، عندما قامت بعملية إنزال جوي في محافظة البيضاء.
وشنت القوات الخاصة الأمريكية أكبر عملية مداهمة برية ضد أهداف للقاعدة جنوبي اليمن، حيث نًفذت معظم هذه الضربات سراً، لكنها تصدرت عناوين الأخبار بعد هجوم استهدف قرية يَكلا اليمنية.
وقد وافق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على استهداف القرية خلال أيامه الأولى في البيت الأبيض، وكان الأول في سلسلة من الهجمات واسعة النطاق، كما كان أيضاً أول عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن منذ سنوات.
وعبر وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” حينها عن رضاه عن العملية واصفاً أن كمية كبيرة من المعلومات وصلت للأمريكين نتيجة هذه العملية.
فخلال 100 يوم من ولاية الرئيس الجديد “دونالد ترامب” عام 2017، عادلت الضربات الجوية التي تستهدف عناصر التنظيم في مناطق يمنية مختلفة، ما تم تنفيذه خلال فترتين كاملتين من حكم الرئيس السابق، باراك أوباما (2008 -2016)، بحسب متابعين للشأن اليمني.
حيث كانت الضربات تتم بشكل خاطف وعلى فترات متباعدة، لا يمر يوم منذ أواخر كانون الثاني الفائت، دون أن تشن طائرات أمريكية بدون طيار، غارات على عناصر “القاعدة” في عدد من المحافظات اليمنية، وعلى رأسها البيضاء -جنوب غرب-، شبوة وأبين -جنوب، ومأرب -وسط.
ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنتاغون -وزارة الدفاع الأمريكي-، شنت المقاتلات الأمريكية، منذ 28 شباط ، وحتى أواخر نيسان الفائت، أكثر من 90 غارة ضد مواقع التنظيم في اليمن.
ونجحت العمليات العسكرية الأمريكية في استنزاف القاعدة بشكل كبير، فإضافة إلى سقوط مقاتلين بشكل شبه يومي، كانت معسكرات التنظيم ومخازن أسلحته تتعرض للتدمير هذه المرة، وهو جعل زعيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن، قاسم الريمي، يصرخ ويتوعد أمريكا بالرد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي