غارات أمريكية على متطرفين في الصومال

ذكرت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”؛ بأن طائراتها قامت بتنفيذ غارة جوية استهدفت حركة الشاب، الثلاثاء، في مدينة “جلب” بمحافظة جوبا الوسطى، 370 كم جنوب غرب العاصمة مقديشو.

البيان الذي أصدرته القيادة الأمريكية، أفاد بأن الغارة أدت إلى قتل أحد عناصر حركة الشباب المستهدفة، دون إيقاع خسائر بشرية بين المدنيين، ولم توضح القيادة شخصية المقتول في الغارة ولا اسمه.

وتكثف الولايات المتحدة الأمركية غاراتها الجوية على مناطق سيطرة حركة الشباب في الصومال، بهدف إعاقة أنشطة الحركة، ودعم جهود الحكومة الفيدرالية في إعادة الأمن واستقرار البلد حسب تصريحات القيادة في أوقات متفرقة.

كما نفذت الطائرات الأمريكية التابعة لـ “أفريكوم” غاراتين جويتين على معسكرات تابعة للحركة في آب الفائت.

وكانت كينيا قد طالبت مجلس الأمن الشهر الماضي بإدراج حركة الشباب الصومالي على قائمة المجموعات الإرهابية، لكن دولاً أوروبية عدة عارضت الأمر بينها فرنسا وبريطانيا، كون الحركة تسيطر على مناطق شاسعة في الصومال، الأمر الذي يعني حرمان الملايين في مناطق سيطرة الحركة من المساعدات الغذائية الأممية، بحال تم تصنيفها على قائمة الإرهاب العالمي.

وتسيطر حركات متطرفة عدّة على مناطق متفرقة من الصومال مثل حركة الشباب الصومالي، وبوكو حرام.

وتعود جذور حركة الشباب الصومالي إلى اتحاد المحاكم الإسلامية الذي كان يقاتل الوجود الأثيوبي في الصومال، وانهزم أمام القوات الصومالية النظامية، ثم التحم بها، لكن حركة الشباب رفضت الانصهار في الحكومة، وبقيت تقاتل كل من تعتبره كافر.

وتتبع الحركة في إيديولجيتها، فكر القاعدة، وزعيمها “أيمن الظواهري”، وكانت أعداد المقاتلين في الحركة تقدر بنحو 6000 عنصر في بداية تشكيلها.

وهناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال، كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة، كانوا قد دعوا للمشاركة في ما يسمونه الجهاد، ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين، كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 حزيران 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير “بالمرتد الكافر”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version