مرصد مينا
أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا” بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط مدينة السفيرة بريف حلب شمال سوريا، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، حيث وصفت الهجوم بـ”العدوان الإسرائيلي”.
وأوضح مصدر عسكري للوكالة أن الهجوم وقع حوالي الساعة 00:45 بعد منتصف الليل، وأنه جاء من جهة جنوب شرق حلب، مستهدفاً عدة مواقع عسكرية في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من العسكريين السوريين ووقوع خسائر مادية.
ووفقا لما أورده “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، فإن الغارات الجوية استهدفت مصانع للصناعات العسكرية ومراكز البحوث العلمية في منطقة السفيرة، وهي مواقع تابعة لجيش النظام السوري وتضمّ عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مسلحة موالية لطهران.
ولفت المرصد إلى أن الطيران الحربي حلق بكثافة فوق محافظتي السويداء ودرعا وقاعدة التنف، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك قبل استهداف مدينة السفيرة في ريف حلب.
في سياق متصل، تعرضت بلدة القصير وسط سوريا، قرب الحدود اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، لهجوم جوي إسرائيلي آخر، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري.
وأكد الجيش الإسرائيلي حينها أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله، وهو الهجوم الثاني على المنطقة خلال أسبوع واحد.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي أن طائراته استهدفت مقر استخبارات لحزب الله في العاصمة السورية دمشق.
تأتي هذه الغارات في إطار الحملة الإسرائيلية المستمرة على أهداف مرتبطة بإيران وحزب الله في سوريا، والتي ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وخلال الفترة الأخيرة صعدت إسرائيل من هجماتها، إذ كثّفت عملياتها العسكرية ضد مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بإيران في سوريا.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات الجوية تهدف إلى “الحد من نقل الأسلحة من إيران عبر الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان”.
وكررت إسرائيل اتهامها لحزب الله، المدعوم من طهران، بإنشاء بنية لوجستية في سوريا بهدف تسهيل نقل الأسلحة إلى لبنان.