شن الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة أمس، سلسلة غارات استهدفت مواقع في قطاع غزة الفلسطيني، يعتقد أنها تابعة لفصائل فلسطينية مسلحة، في خانيونس جنوب القطاع المحاصر.
مصادر إعلامية فلسطينية، أشارت إلى أن الغارات تركزت على مناطق في محيط المطاحن شمال خان يونس، بالإضافة إلى أرض زراعية شرق دير البلح وسط القطاع، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفة من القطاع باتجاه المناطق الإسرائيلية.
ولم يتحدث بيان الجيش الإسرائيلي عن وقوع أي أضرار جراء إطلاق القذيفة، التي سقطت في منطقة كيسوفيم القريبة من حدود القطاع، حيث أشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة.
إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلامية فلسطينية، أن سفن حربية إسرائيلية استهدفت صباح اليوم – الخميس، قوارب صيد فلسطينية، في بحر غزة، دون أن تسفر الحادثة عن وقوع خسائر بشرية بين الصيادين، لتقتصر الأضرار على المادية، بفعل الأذى، الذي لحق بالمراكب.
تزامناً، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي عزز من تواجد قواته في الضفة الغربية وعلى حدود القطاع في آن واحد، دون الكشف عن أسباب تلك الخطة، التي يبدو وفقاُ للمصادر أنها مرتبطة بخطة السلام الأمريكية، التي طرحها الرئيس “دونالد ترامب” يوم الثلاثاء الماضي.
وتأتي التحركات الإسرائيلية الأخيرة، بعد ساعات من الإعلان عن مايعرف بـ “صفقة القرن”، التي تتضمن الرؤية الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تقوم على حل الدولتين، والتي يؤيدها الإسرائيليون، ويعارضها الفلسطينيون.
وتقضي الخطة، باقتطاع المزيد من الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، عبر تشريع ضم المستوطنات للسيادة الإسرائيلية، والتي تحول الدولة الفلسطينية المفترضة إلى دولة مشتتة الأراضي ومقطعة الأوصال، إلى جانب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة الإسرائيلية، على أن يسمح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى.
كما قضت الخطة الأمريكية، بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول اللجوء، بما يعني تصفية ملف حق العودة، الذي يعتبره الفلسطينيون واحداً من أهم ثوابتهم للموافقة على أي اتفاق سلام، يعقد، وهو ما عبر عنه رئيس السلطة الفلسطينية، “محمود عباس”، الذي أكد رفض السلطة بشكل كامل للخطة الأمريكية.