استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعات مبكرة من اليوم- الخميس، عدة مناطق في قطاع غزة المحاصر، وذلك عقب وقت قصير من وقوع انفجارات هزت مستوطنة متاخمة لخدود القطاع.
الغارات ضربت موقعاً بالقرب من منطقة “الشيخ عجلين” غرب القطاع بثلاثة صواريخ، ما ألحق به وبالمنطقة المحيطة أضراراً بالغة، دون وجود أنباء عن وقوع ضحايا بشرية.
وكالات إعلامية محلية، أشارت بدورها إلى استمرار تحليق الطيران الحربي في سماء القطاع وسط إطلاق قنابل حرارية مضيئة، في حين لم يتبنى أي فصيل فلسطيني المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في المستوطنة.
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفخاي أدرعي”، فكان قد قال في أوقات سابقة: إن قذيفة صاروخية سقطت على الأراض الإسرائيلية، ما دفع الجيش تفعيل الإنذار.
“أدرعي” أشار إلى أن القذيفة التي سقطت باتجاه منطقة مفتوحة في الأراضي الإسرائيلية كان مصدرها قطاع غزة، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن انفجارين هزا مستوطنة شعار هنيغف المحاذية للقطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس”.
حركة حماس، من جانبها، كانت قد أعلنت خلال اليومين الماضيين على لسان رئيس مكتبها السياسي “اسماعيل هنية” استعدادها لبدء مفاوضات غير مشروطة مع الجانب الإسرائيلي في ملف الأسرى، والوصول إلى صفقة تبادل تمكن الحركة من إطلاق عدد من أعضائها الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ العام 2006 بعد فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيلها حكومة برئاسة “اسماعيل هنية”، حيث تشترط إسرائيل إلقاء كافة الفصائل الفلسطينية المنتشرة في القطاع وعلى رأسها حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس مالإفراج عن عدد من الجنود الذين تعتقلهم الأخيرة مقابل تخفيف الحصار.
وفي العام 2014 قد شهد مواجهات قوية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إثر شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية حاول خلالها التوغل داخل القطاع، ما أدى إلى وقوع صدامات مسلحة أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين، بينهم ضباط أسرائيليين برتية قادة في لواء جولاني، الذي يعتبر واحداً من اهم وأكبر قوات النخبة الإسرائيلية.
في حين كشف وزير الأمن الإسرائيلي “غلعاد إردان” عن سعي الحكومة الإسرائيلية لتبني خطةً تقضي بتهجير سكان قطاع غزة المحاصر عبر تشجيعهم على مغادرة القطاع ضمن برنامج رحلات جوية منظمة.
ووفقا لوسائل إعلامية إسرائيلية، فإن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بحث وناقش الخطة لخمس مرات، على الرغم من زعم وزير في المجلس المصغر أن الخطة ألغيت ولا يمكن تنفيذها.
كما بينت التقارير صحفية نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن إسرائيل سعت لإقناع دول معينة بخطة التهجير المنظمة، من خلال فتح باب الهجرة، مشيرة أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، ما جعل من الخطة غير ممكنة التطبيق على الأرض.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي