غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط قصر الرئاسة في دمشق

مرصد مينا

أفادت وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء بسقوط عدد من الجرحى إثر غارة جوية نفذتها القوات الإسرائيلية استهدفت وزارة الدفاع السورية في العاصمة دمشق.

وأكدت الوكالة وقوع أضرار كبيرة في مبنى هيئة الأركان العامة نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وأفاد شهود عيان لوكالة “رويترز” بأن الغارة استهدفت موقعاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، مما أدى إلى دوي انفجارات قوية سمعت في أرجاء العاصمة.

كما نقل التلفزيون السوري الرسمي عن وقوع “عدوان لطيران الاحتلال الإسرائيلي” قرب مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق. وأشار إلى أن الغارة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة على نفس المبنى.

وسمع مراسلو وكالة “فرانس برس” دوي انفجار قوي في العاصمة بعد الغارة الأولى التي استهدفت مبنى وزارة الدفاع، وهو المبنى ذاته الذي تعرض لقصف جديد في وقت لاحق.

بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهداف بوابة دخول مقر هيئة أركان الجيش السوري في دمشق، قبل أن تطال المقر بالكامل.

وتعرض مدنيان سوريان لإصابات جراء القصف الإسرائيلي، بحسب ما نقلت قناة “الإخبارية” السورية، فيما أوردت وسائل إعلام محلية أن طائرات إسرائيلية شوهدت تحلق في سماء العاصمة.

وأفاد مصدران أمنيّان سوريان لوكالة “رويترز” بأن الغارة استهدفت وزارة الدفاع في دمشق، وسط تصاعد التوترات في جنوب سوريا، حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين دروز في محافظة السويداء التي يسكنها أغلبها من الطائفة الدرزية، وتزعم إسرائيل أنها تدافع عن هذه الأقلية.

كما طالت الغارات عدة مواقع في محافظة درعا المتاخمة للسويداء، من بينها اللواء 132، ومقر الأمن العسكري وسط مدينة درعا.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن قواته “تواصل مراقبة التطورات والإجراءات التي تتخذها السلطات ضد المدنيين الدروز في جنوب البلاد”، مؤكداً أنها تنفذ عمليات قصف في المنطقة حسب تعليمات القيادة السياسية الإسرائيلية، وتستعد لمختلف السيناريوهات.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذر في وقت سابق من أن إسرائيل ستواصل قصف المواقع السورية إذا لم تقم دمشق بسحب قواتها من مدينة السويداء.

ومنذ تغيير السلطة في دمشق نهاية عام 2024، أعلنت الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر دعمها للطائفة الدرزية السورية، معبرة عن نيتها في تقديم المساعدة لهم للدفاع عن أنفسهم في حال لزم الأمر.

Exit mobile version