غارات وقصف.. تركيا تواصل عمليتها العسكرية شمال العراق

مرصد مينا – العراق

أفادت مصادر عراقية في إقليم كردستان، بتجدد القصف التركي على عدة مواقع كردية بالقرب من الحدود العراقية-التركية، مشيرةً إلى أن تلك المواقع تعرضت لقصف جوي ومدفعي، اليوم الثلاثاء، ضمن إطار العملية العسكرية التركية.

وكانت تركيا قد بدأت قبل ما يزيد عن شهرين، عملية عسكرية بمشاركة قطع الجيش البرية والجوية، تحت مسمى، “مخلب النمر”، قالت إنها تستهدف مواقع يسيطر عليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، شمال العراق، وسط تنديد عراقي رسمي بما اعتبرته الحكومة العراقية، انتهاكاً لسيادة البلاد.

في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن عمليات القصف تركزت على مناطق من مدينة دهوك وخاصة ناحية كاني ماسي الحدودية مع تركيا، دون الكشف عن نتائج القصف أو إذا ما خلف وراءه خسائر بشرية.

وسبق للجيش التركي أن توغل لمسافة تصل إلى 15 كيلو متراً وبعرض40 كيلو، داخل الأراضي العراقية، استكمالاً لعملته العسكرية، حيث أشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن العملية تستهدف أيضاً مطاردة عناصر حزب العمال داخل الأراضي العراقية.

في السياق ذاته، اندلعت خلافات حادة بين الحزب الديمقراطي الحاكم في كردستان وبين حزب العمال، تم خلالها تبادل الاتهامات بين الحزبين بالمسؤولية عن العملية العسكرية التركية، اذ اتهم حزب العمال، الذي يمثل التيار الشيوعي، الحزب الديمقراطي بمنح تركيا الضوء الأخضر للشروع في عمليتها ضد مقاتليه، في حين اتهم الحزب الديمقراطي، المحسوب على التيار الديني في كردستان، حزب العمال بالهروب من الجبهات والدخول في مغامرات أثرت على الأكراد ومكتسباتهم، وأن قيادته لا تزال تؤمن بالعبودية.

وكانت حكومة كردستان، برئاسة “نيجرفان برزاني” قد طلبت من مقاتلي حزب العمال، سابقاً، الخروج من المناطق، التي ينتشرون فيها شمال العراق، لقطع الطريق أمام الجيش التركي لمواصلة عمليته العسكرية.

Exit mobile version