مرصد مينا
نفذ الطيران الأردني غارة داخل الأراضي السورية استهدفت مصنعا للأدوية يشتبه بأنه كان يستخدم لتصنيع المخدرات في جنوبي سوريا، قرب الحدود الأردنية وفقال لوكالة أسوشيتد برس، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب السلطات الأردنية.
يشار أن وسائل إعلام رسمية أردنية ذكرت الأسبوع الماضي أن الجيش الاردني أسقط مسيرات كانت تحمل مخدرات من سوريا إلى الاردن.
وكان الأردن، إلى جانب السعودية وعدد من دول الخليج، عبر عن قلقه من ارتفاع صناعة الكبتاغون بعد تهريب مئات ملايين الحبوب من سوريا خلال السنوات الماضية.
موقع راديو “شام إف إم” الموالي للنظام السوري ذكر أن الغارة وقعت في قرية أم الرمان المحاذية للحدود الأردنية وأنها استهدفت مزرعة متسببة بأضرار مادية، ولم يشر أي من الموقعين إلى وقوع إصابات أو قتلى.
وفي مايو، تسببت ضربة جوية في قرية جنوبي سوريا بمقتل تاجر مخدرات بارز وعائلته، ورجح ناشطون حينها أنها كانت غارة أردنية.
وكانت عمّان قد عبرت عن قلقها بشأن تهريب المليشيات للمخدرات عبر الحدود السورية إلى المملكة، بالأخص مخدرات الكبتاغون التي تسبب الإدمان، والتي أضحت تجارة بالمليارات في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية، بحسب تعبير أسوشيتد برس.
ولم يؤكد الأردن أو ينف تنفيذ الغارة في مايو، إلا أنه أكد مرارا بأنه سيلجأ إلى القوة لمحاربة تهريب المخدرات عبر حدوده، ولم يعلق المسؤولون الأردنيون أو وسائل الإعلام الأردنية على غارة الخميس.
يشار أن هذه الغارة الأخيرة تأتي في وقت تحاول فيه دول عربية عدة، بينها الأردن والسعودية، إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، بعد أن نبذت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عقب قمعه الاحتجاجات المنادية بالديمقراطية في بلاده عام 2011.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الغربية اتهمت الأسد وحلفاءه في حكومة سوريا التي واجهت ضغوطا مالية بالإشراف على إنتاج الكبتاغون وفرضت عقوبات ضد أقارب للأسد، وتجار مخدرات من لبنان ورجال أعمال وغيرهم من المتعاونين في سوريا بسبب دورهم في هذه التجارة.