تسعى أمريكا لإعادة هندسة الشرق الأوسط، وتعتبر “صفقة القرن” التي يروج لها صهر الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر” أحد أهم المحاور الرئيسية في الهندسة الجديدة.
صرّح المبعوث الأمريكي لعملية السلام “جيسون غرينبلات” في لقاء له اليوم الثلاثاء مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية: ” إن واشنطن لا تسعى لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما أن الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد توقيت إعلان “صفقة القرن”.
وقال “غرينبلات”: ” إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى تغيير النظام، فالرئيس عباس هو زعيم الفلسطينيين، ونأمل أن يكون قادرا على العودة إلى طاولة المفاوضات”، معربا عن أمله بأن “تكون هناك مشاركة مستمرة، أو إعادة مشاركة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف”.
وأشار “غرينبلات”، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقرر بعد إن كان سيعلن عن الشق السياسي لخطته السياسية قبل أو بعد الانتخابات الإسرائيلية، أو حتى بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، رافضا الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بالخطة.
ورأى غرينبلات أن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيحل فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، وليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة الطلب كيف سيحل هذا الصراع”، وفق تعبيره.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية تموز الماضي، إن زيارة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر التي شملت الأردن ومصر والسعودية والمغرب، جاءت بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته الاقتصادية لتسوية القضية الفلسطينية، والتي تنص على ضخ مبالغ قدر بـ50 مليار دولار، للضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان.
أعلن الرئيس “الفلسطيني محمود عباس” نهاية تموز الماضي، قرار القيادة وقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ووضع آليات لتنفيذ ذلك.
وقال عباس في كلمة عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية: “لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة”، وأضاف أن السلطة لن ترضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة وخصوصا في القدس.
من جهة أخرى، يصف مسؤولون فلسطينيون الخطة الأمريكية للسلام بأنها “خطة إملاءات”، ويعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنها “صفقة عار” ولا يمكن أن تمر، بينما تم الإعلان مؤخراً عن تعليق تنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي