هدت السلطات الإسرائيلية قطاع غزة الذي يسكنه نحو مليوني إنسان، والذي يعتبر أكثر منطقة مكتظة عالمياً بالسكان، بشن عملية عسكرية “قاتلة ” عليه.
فقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت” اليوم الأحد، قطاع غزة بشن عملية قاتلة ضده، بحجة قتال قادة حماس الذين يسيطرون على القطاع، مع استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية.
وجاءت تصريحات “بينيت” إثر مشاورات أمنية بالقرب من قطاع غزة بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي ونائب رئيس هيئة الأركان في الجيش.
وصرح “بينيت” للصحافة الإسرائيلية: “لقد أنهيت للتو مشاورات أمنية في منطقة غزة، وأقول إن دولة اسرائيل لا ترغب بحرب مع حركة حماس، لكن لدينا التزام بأمن مواطني الجنوب، التصرفات غير المسؤولة من قادة حماس تقربنا من عملية قاتلة ضدهم”.
وأوضح الوزير الإسرائيلي: “نحن لا نعلن متى أو أين، لكن العملية ستكون مغايرة لما سبقها، ولا أحد يملك الحصانة، هنالك خياران أمام حماس إما أن يختاروا الحياة والرفاهية الاقتصادية أو اختيار الإرهاب ودفع ثمن باهظ، أعمالهم قد تقربهم أو تبعدهم والخيار لهم”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد هدد هو الآخر قبل ساعات بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، قائلا إنها ستكون “ساحقة”.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ جنوده قتلوا ثلاثة مقاتلين فلسطينيين تسلّلوا من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل ورموا عبوة ناسفة باتجاه القوات الإسرائيلية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فقد تمكّن الفلسطينيون الثلاثة من التسلّل من القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس والتقدّم مسافة 400 متر داخل الأراضي الإسرائيلية، مستفيدين في ذلك من “الطقس العاصف” قبل أن تتصدّى لهم القوات الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تفرض إداراتها حصاراً خانقاً على القطاع المكتظ بالسكان.