غزة جزء أساسي من أي دولة فلسطينية.. الاتحاد الاوروبي يحدد 5 مبادئ للتعامل مع القطاع

مرصد مينا

حددت المفوضية الأوروبية خمسة مبادئ للتعامل مع قطاع غزة وذلك في كلمة ألقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الاثنين أمام السفراء الأوروبيين في بروكسل

والمبادئ هي:

“أولا وقبل كل شيء، لا يمكن أن تكون غزة ملاذا آمنا للإرهابيين. نحن نعرف ما حدث بعد حروب غزة السابقة. حيث بدأت “حماس” على الفور في إعادة بناء ترسانتها، والاستعداد للصراع المقبل. لا يمكن أن يكون هذا هو الحال بعد الآن، وتجري مناقشة أفكار مختلفة حول كيفية ضمان ذلك، بما في ذلك إنشاء قوة سلام دولية بتفويض أممي”.

“ثانيا، يعني ذلك أن منظمة حماس الإرهابية لا تستطيع السيطرة على غزة أو حكمها. وينبغي أن تكون هناك سلطة فلسطينية واحدة فقط ودولة فلسطينية واحدة”.

“ثالثا، لا يمكن أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي طويل الأمد في غزة. إن غزة جزء أساسي من أي دولة فلسطينية مستقبلية”.

“رابعا، لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، لأن ذلك لن يكون إلا وصفة لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي”.

“أخيرا، لا لحصار مستمر على غزة، فإن هذه السياسة لم تنجح. وواصلت حماس بناء ترسانتها، في حين انهار اقتصاد غزة، حيث أصبح 70% من الشباب في غزة عاطلين عن العمل. وهذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى المزيد من التطرف. وأي دولة فلسطينية مستقبلية يجب أن تكون قادرة على البقاء، من الناحية الاقتصادية أيضا”.

وفي وقت سابق اليوم، أقر رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، بأن المأساة في الشرق الأوسط تمثل فشلا أخلاقيا وسياسيا للدبلوماسية الدولية التي لم تبذل جهودا كافية لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين.

فون دير لاين ذكرت في كلمتها أن الاتحاد الأوروبي سيزيد مساعداته الإنسانية لقطاع غزة بمقدار 25 مليون يورو، مضيفة  أن ذلك يرفع إلى مئة مليون يورو إجمالي المساعدة الإنسانية التي خصصها لغزة الاتحاد الأوروبي.

وأشارت فون دير لايين إلى السعي لإقامة ممر بحري انطلاقا من قبرص لنقل المساعدة الإنسانية بشكل منتظم إلى قطاع غزة، مشددة على ضرورة كل جهد ممكن لتجنب امتداد الصراع إقليميا، ووصفت خطر انتشار الحرب بأنه “حقيقي” لكنه “ليس حتميا”، معتبرة أن تحقيق ذلك يتطلب “جهودا مشتركة ورؤى مشتركة للمستقبل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية والأمم المتحدة وغيرها”.

فون دير لاين لفتت إلى أهمية “التفكير في الغد، لنتصور كيف يمكن أن يبدو السلام الدائم، لاستعادة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين، فهم بحاجة إلى منظور، وهو حل الدولتين”، مضيفا أنه “في النهاية، يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يتفقوا على طريقة للمضي قدما”.

وقالت فون دير لاين إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي المساهمة في الجهد الدولي لتسوية النزاع من خلال طرح “بعض المبادئ الأساسية “لليوم التالي بعد الحرب”، والتي يمكن أن تساعد في إيجاد أرضية مشتركة.

Exit mobile version