
مرصد مينا
أعلنت الحكومة الأردنية اليوم الأربعاء أن قافلة مساعدات إنسانية تضم 30 شاحنة كانت في طريقها إلى قطاع غزة تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما تسبب في تأخير وصولها، وذلك في ثاني حادث من نوعه خلال أيام قليلة.
وأدان المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بشدة هذه الاعتداءات، معتبراً أن إسرائيل لا تتعامل بحزم كافٍ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
في سياق متصل، أفادت مصادر طبية فلسطينية ومكتب الإعلام الحكومي بغزة بأن 20 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في حادث انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط القطاع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/الأربعاء.
يأتي هذا الحادث في ظل أوضاع إنسانية كارثية تشهدها غزة، حيث تعاني ملايين الأسر من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط حصار إسرائيلي مستمر.
وشهد قطاع غزة خلال الأشهر الماضية سلسلة من الحوادث المماثلة أثناء محاولات المدنيين الحصول على المساعدات الغذائية، حيث قُتل وأُصيب مئات الأشخاص نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طالبي المساعدات.
وتدير “مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية عمليات التوزيع منذ عدة أشهر تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، وسط انتقادات دولية وأممية واسعة.
وحذرت الأمم المتحدة مراراً من تفاقم خطر المجاعة في غزة، مع ارتفاع أعداد الضحايا جراء سوء التغذية الحاد.
وسجلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية خمس حالات وفاة إضافية نتيجة نقص الغذاء، ليصل عدد ضحايا المجاعة إلى 193 شخصاً، بينهم 96 طفلاً.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من حصار مستمر فرضته إسرائيل، ما زاد من معاناة السكان وأدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حسب تقارير منظمات دولية متعددة.