غزة وسوريا والنووي الإيراني تتصدر ملفات القمة العربية الـ 34 في بغداد

مرصد مينا

تستضيف العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، أعمال القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، وسط مستجدات إقليمية معقدة، من المتوقع أن تفرض نفسها بقوة على أجندة البحث والنقاش خلال الاجتماع.

وتتصدر الحرب الدائرة في قطاع غزة جدول أعمال القمة، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع، بالتزامن مع إطلاق عملية برية جديدة أُطلق عليها اسم “عربات جدعون”، وسط تصاعد غير مسبوق في الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.

وبحسب مسودة مسودة إعلان بغداد وقرارت القمة، من المتوقع أن يصادق القادة العرب على قرار يرفض تهجير الفلسطينيين “داخل أراضيهم أو خارجها”، ويطالب بـ”الوقف الفوري للحرب في غزة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء”.

وبالنسبة لسوريا، ستدعو إلى “احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه”.

وتنعقد القمة كذلك في أعقاب جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أثار جدلاً واسعاً بتصريحاته حول “امتلاك” قطاع غزة، ما اعتبره مراقبون تدخلاً مباشراً في السيادة الفلسطينية، وطرحاً غير مقبول على المستوى العربي والدولي.

وتأتي هذه القمة في وقت تواجه فيه السلطات السورية الجديدة تحديات داخلية وخارجية، تسعى من خلالها إلى ترسيخ حكمها وإعادة رسم العلاقات مع مختلف مكونات المجتمع السوري، فضلاً عن تحديد طبيعة العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية.

ويُعقد هذا الاجتماع أيضاً في ظل تطورات متسارعة بشأن الملف النووي الإيراني، إذ تشهد الساحة مفاوضات متجددة بين طهران وواشنطن، تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي، في وقت تحاول إيران تخفيف تأثير العقوبات الأميركية التي أنهكت اقتصادها خلال السنوات الأخيرة.

هذا وقد زُيّنت شوارع بغداد بأعلام الدول العربية الـ22، في مشهد احتفالي يعكس أهمية الحدث السياسي العربي، الذي يأتي بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة خلال شهر مارس الماضي، أقر خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة، كبديل واضح للمقترح الأميركي المثير للجدل، الذي ينص على تهجير السكان ووضع القطاع تحت إدارة أميركية مباشرة.

Exit mobile version