مرصد مينا – ليبيا
رد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، على التصريحات التي بثتها قناة «ليبيا الأحرار» إحدى الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تبث من تركيا، وتشرف على تمويلها دولة قطر، متهماً إياها بـ«نقل الإشاعات وتغيير وتزييف الحقائق».
ونفى المبعوث السابق للأمم المتحدة، في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التصريحات التي بثتها القناة عبر شاشتها وصفحتها على «فيسبوك»، مشيراً إلى أنها تجييرها لمصالحها وتحريف وتغيير التصريحات وبث الأخبار الكاذبة والوهم لمتتبعيها.
وقال سلامة في تغريدته: «مرة أخرى يتم التلاعب والتحريف لما أقول بطريقة لا أخلاقية، ولسوء حظ من يمتهن الدس والتحريض».
وأوضح المبعوث السابق إلى ليبيا: «يمكن لأيّ شخص يحرص على الدقة، وعلى الصدق أن يستمع بنفسه لما قلته»، لافتاً إلى أن تصريحاته موجودة على رابط أدرجه في تغريدة منفصلة.
ومن التصريحات التي نسبتها القناة لـ«سلامة» قوله إن: «القوات المسلحة بقيادة القائد العام المشير خليفة حفتر تتحرك في غرب البلاد بحرية تامة، بينما يعتمد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج على الميلشيات المسلحة لحمايته، والتطورات الأخيرة ستعزز سطوة الميلشيات في طرابلس»، حسب مت بثته القناة.
وجاء النفي أولاً من البعثة الأممية إلى ليبيا، التي أكدت نفييها التصريحات التي نشرتها بعض القنوات ونسبتها إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا في جلسة مجلس الأمن المغلقة بشأن الوضع في طرابلس.
ولم تكتف البعثة الأممية بحسب مكتبها الإعلامي بالنفي فقط؛ وإنما توعدت بملاحقة كل من تسول له نفسه اختلاق تصريحات مفبركة ونشر الإشاعات الكاذبة عنها.
فيما قال المبعوث الأمم، غسان سلامة، في ختام رده على القناة التابعة لإخوان المسلمين: «متى تتوقف الإشاعات المغرضة والأخبار الكاذبة والتصريحات المختلقة والإفادات المزورة عن العمل؟»، مشدداً على أن: «السم الذي يخترعه بعضهم قد ينتهي بقتلهم».
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قناة «ليبيا الأحرار» المدعومة من قطر، بتحريف الأخبار والتصريحات، ففي أيار/ مايو الماضي، رصدت منصة «فالصو» تحريفًا آخر للقناة خلال تغطيتها لكلمة المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، «فاتو بنسودا»، في تقريرها التاسع عشر حول الأوضاع في ليبيا.