مرصد مينا
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مساء الأحد، أنه والرئيس بايدن، لن يتسامحا هذه المرة بعد الهجوم الذي يتوقع تنفيذه من قبل كتائب حزب الله العراقية، على قاعدة التنف في المثلث الحدودي العراقي الأردني السوري.
وقال أوستن، في بيان: “أشعر بالغضب والحزن العميق لمقتل ثلاثة من أفراد خدمتنا الأمريكية وإصابة جنود أمريكيين آخرين في هجوم الليلة الماضية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، التي تم نشرها في موقع شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية للعمل، من أجل الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، هؤلاء الأميركيون الشجعان وعائلاتهم في صلواتي، ووزارة الدفاع بأكملها تنعي خسارتهم.
وأضاف أن “الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن هذه الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية، وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره”.
أوستن أردف “لن نتسامح أنا والرئيس (بايدن) مع الهجمات على القوات الأمريكية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.
من جانبها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، الأمريكية، أن “الهجوم على القاعدة العسكرية قرب المثلث الحدودي العراقي – الأردني – السوري، نفذته جماعة عراقية وانطلق من أراضٍ عراقية”.
في السياق نفسه أفادت قناة “سي.ان.ان” الأمريكية، بأن “كتائب حزب الله في العراق هي المسؤولة عن الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن”، لافتة إلى أن “الكتائب أطلقت الطائرة المسيّرة نحو الأردن من مدينة الرطبة في الأنبار”.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين أن الهجوم على القوات الأميركية استهدف “موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا يضم قوات أميركية تتعاون مع الأردن في مواجهة الإرهاب”.
وقال مبيضين في بيان إن “الأردن يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وجرح آخرين من القوات الأميركية التي تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود”، وفق فرانس برس، مضيفا أن “الهجوم الإرهابي لم يؤد إلى أي إصابات في صفوف القوات المسلحة” الأردنية.
كذلك شدد على أن “الأردن سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن الأردن”.
وبحسب البيان الحكومي فإن “الأردن كان أعلن سابقاً أنه يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول أخرى تزويده بأنظمة عسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها”.
يشار إلى أن مبيضين وهو وزير الاتصال الحكومي كان أعلن في وقت سابق أن الهجوم على القوات الأميركية وقع داخل الأراضي السورية قرب حدود المملكة.
وقال لقناة “المملكة” الرسمية إن “الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن”، موضحاً أن “الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا”.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها. إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا إلى أكثر من 150 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.
فيما هددت الفصائل الأسبوع الماضي ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة مواني إسرائيل.