غوتيريش: السودان يتمزق أمام أعيننا والمجاعة تهدد الملايين

مرصد مينا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، من أن السودان يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف تدفق الأسلحة وتمويل الصراع المستمر في البلاد.

وقال في منشور له عبر حسابه على منصة “إكس” إن “السودان يتمزق أمام أعيننا، وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم”، في إشارة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد نتيجة النزاع الدائر بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، الذي اقترب من دخول عامه الثالث دون أي بوادر لانتهائه.

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الوقت قد حان لإنهاء الأعمال العدائية في السودان بشكل فوري، محذراً من التداعيات الكارثية المستمرة للحرب على المدنيين.

وأمس السبت أكد غوتيريش خلال مشاركته في “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم شعب السودان”، الذي انعقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن استمرار تدفق الأسلحة والدعم الخارجي يسهم في تأجيج النزاع وإطالة أمده، مما يؤدي إلى المزيد من الدمار وسفك الدماء في السودان.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية، أطلقت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025، والتي تتطلب تمويلاً يصل إلى 6 مليارات دولار، بهدف توفير المساعدات الضرورية لنحو 21 مليون شخص داخل البلاد، إضافة إلى 5 ملايين لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.

ووصف غوتيريش الوضع في السودان بأنه “أزمة بالغة الخطورة والوحشية”، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف النزاع، ومنع انهيار البلاد بشكل كامل، وتخفيف المعاناة المتفاقمة التي يواجهها الملايين من السودانيين جراء الحرب المستمرة.

ومنذ 15 أبريل 2023 تشهد البلاد حرباً طاحنة بين الجيش وقوات”الدعم السريع” في صراع على السلطة، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح الملايين عن ديارهم.

وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 11.3 مليون شخص قد نزحوا جراء النزاع، منهم حوالي 5 ملايين فروا إلى خارج البلاد، بينما يعاني 26 مليون شخص في البلاد من انعدام حاد في الأمن الغذائي، ووصل إلى حد إعلان المجاعة كما حصل في مخيم زمرم بمنطقة دارفور غرب البلاد في أكتوبر 2024.

Exit mobile version