أكدت مصادر في المعارضة السورية أن قوات النظام قد اعتقلت خلال الفترة الماضية 120 شاباً من غوطة دمشق الشرقية، على الرغم من اتفاق المصالحة الموقع بين المعارضة والنظام قبل حوالي العام.
ولفتت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات جاءت بذريعة الفرار من الخدمة العسكرية، مشيرةً إلى أن كافة المعتقلين قد تم سحبهم للخدمة في الفرقة الرابعة وقوات الحرس الجمهوري، التي تعتبر عصب النظام العسكري، وقوات النخبة بين عناصره.
وأضافت المصادر: “جميع المعتقلين هم من الشبان الذين قاموا بتسوية أوضاعهم في وقتٍ سابق، وبينهم شباباً معفيين من الخدمة الإلزامية نظراً لكونه وحيد أو متجاوز السن أو يعاني من أمراض”، مشيرةً إلى اعتقال ما يزيد عن 63 شاباً من مدينة دوما لوحدها.
وكانت آخر حملات الاعتقال التي شنتها قوات النظام الأمنية من نصيب محافظة درعا جنوب سورية، والتي تعتبر حتى اليوم آخر من وقع اتفاق مصالحة معه، حيث أكد ناشطون أن قوات الأمن شنت مداهمات واسعة في أحياء ومدن المحافظة، وتحديداً مدينة داعل بالريف الأوسط، مشيرين إلى أنها اعتقلت خلالها عدداً من الشباب عرف منهم شابين اثنين حتى الآن.
الاعتقالات ووفقاُ للناشطين لم تقتصر على المداهمات فقط، وإنما أشاروا إلى وقوع العديد من حالات الاعتقال لأهالي المدينة في المراكز الطبية التي يرتادوها لتلقي العلاج، لافتين إلى أن قوات الأمن داهمت عدة مرات نقاط طبية لمجرد الاشتباه بأن أحد الشباب الموجودين في النقطة قد ساهم بالثورة وشارك في المظاهرات ضد النظام.
خروقات النظام لاتفاقات المصالحة لم تكن حكراً على درعا، فبالتزامن مع ذلك، أكدت مصادر محلية في مدينة حلب أن الشرطة العسكرية مدعومةً بعناصر من الأمن داهمت عدداً من أحياء المدينة على رأسها الصاخور والمشهد وصلاح الدين، واعتقلت خلال ذلك مجموعة من الشبان بحجة التهرب من الخدمة العسكرية.
كما اكدت المصادر في الوقت ذاته أن حالات الاعتقال تكاد تكون شبه يومية سواء على الحواجز الأمنية أو عبر مداهمة المنازل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي