
مرصد مينا
أعلنت شركة “غوغل” عن إزالة اسم سوريا من قائمة العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، وذلك اعتباراً من 13 أغسطس الجاري، في خطوة تتيح للمعلنين إمكانية الاستفادة من خدمات “غوغل” الإعلانية بشكل أوسع داخل سوريا.
وكان وزير الاتصالات والتقانة في سوريا، عبد السلام هيكل، قد كشف اليوم الأحد أن فريقاً من وزارته يعمل بشكل يومي مع ممثلي الحكومة الأميركية وشركات التقنية الكبرى من أجل تنفيذ هذه الخطوة.
وأوضح الوزير في منشور له على منصة “إكس”أن نتائج هذا التعاون ستظهر تباعاً خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مؤكداً أن “غوغل” ستكون أولى الشركات التي تبدأ بإتاحة خدماتها المدفوعة والمجانية داخل سوريا بشكل تدريجي.
وفي بيان رسمي، أوضحت “غوغل” أن التعديل الأخير شمل تحديث صفحة المساعدة الخاصة بفهم القيود القطرية، حيث تمت إزالة سوريا من قائمة المناطق المحظورة.
وبهذا التعديل، يبقى الحظر سارياً على خمس مناطق فقط هي: شبه جزيرة القرم، كوبا، إيران، كوريا الشمالية، وما يُسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأشارت الشركة إلى أن الناشرين والمعلنين السوريين الراغبين في استعادة حساباتهم سيكون عليهم المرور بإجراءات تحقق يدوية، تشمل تقديم وثائق رسمية لإثبات الهوية، بالإضافة إلى الموافقة على الشروط المحدثة الخاصة بالخدمات.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحكومة السورية المستمرة للتخفيف من آثار القيود التقنية التي حُرمت البلاد بموجبها لسنوات طويلة من الوصول إلى العديد من الخدمات الرقمية والتطبيقات العالمية.
وكانت القيود المفروضة من قبل “غوغل” على سوريا قد استندت في بدايتها إلى الأمر التنفيذي رقم 13338، الذي أصدره الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش عام 2004.
ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011 التي تحولت لاحقا إلى حرب طاحنة شنها من، تم توسيع نطاق هذه القيود لتشمل مجالات أوسع من الخدمات المالية والتكنولوجية، الأمر الذي أدى إلى عزل المستخدمين السوريين عن كثير من المنصات الرقمية.